الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي لإنقاذ 7 ملايين يمني من المجاعة

الثلاثاء - 04 يوليو 2017

Tue - 04 Jul 2017

أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط أن نحو سبعة ملايين شخص يواجهون خطر المجاعة في اليمن الذي يعيش حربا أهلية طاحنة منذ سنوات عدة بشكل يجعل هذا البلد محلا لأخطر أزمة أمن غذائي في العالم المعاصر.



تضافر الجهود

وأشار أبوالغيط في كلمة أمام الاجتماع الأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بإيطاليا أمس إلى ما أفرزته النزاعات المسلحة من أوضاع لا تختلف كثيرا من حيث خطورتها في كل من سوريا وليبيا والصومال، الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل حشد المساعدات الضرورية للمتضررين في هذه الدول. وصرح محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبوالغيط حرص على أن يشير في كلمته إلى أن هذه المنطقة تعد واحدة من أكثر مناطق العالم تعرضا لظواهر الجفاف والشح المائي وتراجع الأمن الغذائي، وهي ظواهر تصاعدت حدتها واتسعت دائرتها منذ عام 2011 بعد اندلاع صراعات أهلية في عدد من الدول العربية بما عمق من أزمات نقص الغذاء وتدهور قطاع الزراعة التي كانت هذه الدول تعاني منها قبل ذلك.



عدم استقرار المنطقة

وأضاف أن هذا الواقع الراهن يجعل من الضروري أن تتصدر سياسات الإدارة المائية والزراعية الأجندات الوطنية للدول العربية، وخاصة أن ملفات المياه والزراعة والبيئة والتغير المناخي أصبحت من المسببات المهمة لعدم الاستقرار في المنطقة العربية، وأن الأزمات المرتبطة بها لم تعد تهديدا مستقبليا بعيدا، وإنما خطرا حاضرا وماثلا. وأضاف المتحدث أن الأمين العام استعرض أيضا أهم الخطوات التي اتخذت على المستوى العربي للتعامل مع هذه الأزمات والتحديات، ومن بينهما إجازة «استراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية»، وبرنامجها التنفيذي، والبدء في تنفيذ «برنامج الأمن الغذائي العربي الطارئ»، مع تثمينه للتعاون المهم القائم في هذا الإطار بين الجامعة العربية ومنظمة الفاو في مجالي إدارة المياه وتحقيق الأمن الغذائي، وفى ظل تبني نهج يربط بين مثلث قطاعات الطاقة والمياه والغذاء من خلال وضع سياسات وبرامج مشتركة تغطي هذه القطاعات معا.