8 أسباب وراء تحول الشباب من التعاطي لإدمان المخدرات

الثلاثاء - 04 يوليو 2017

Tue - 04 Jul 2017

حددت المتخصصة في علاج الإدمان والطب النفسي الدكتورة فضيلة العوامي ثمانية أسباب من شأنها أن تجعل الشخص المتعاطي للمخدرات مدمنا، عادة أن الإدمان هو مرض مزمن يصيب الدماغ، ويتميز غالبا من يقع فيه بكثرة الانتكاسات والتذبذب ما بين الرغبة في تركه، والرغبة الجامحة في العودة إليه.



وقالت العوامي خلال حديثها لـ«مكة» إنه بالرغم من أن محاولة التعاطي الأولى تكون غالبا اختيارية، إلا أن استمرار التعاطي لاحقا يؤثر على الإنسان وسلامة تفكيره، بحيث إنه لا يرى من المنطق والصحيح السعي لمحاولة انتشال نفسه والخروج بها من هذا المأزق، مشيرة إلى أن الدراسات والصور الإشعاعية التي أخذت خلال دراسة تأثير الإدمان على المخ أظهرت تأثر مراكز مهمة في المخ، كالمراكز المسؤولة عن اتخاذ القرارات والحكم على الأمور، والذاكرة والسلوك، والتعلم، مما يؤدي إلى عدم استطاعة المدمن ضبط سلوكه واندفاعيته، وبحثه عن المزيد من المادة المخدرة.



أسباب التعاطي



8 أسباب من شأنها دفع المتعاطي إلى الوقوع في براثن الإدمان، بحسب فضيلة، ففي السعودية مثلا بالرغم من أنها دولة مسلمة، ويحرم الدين والقانون فيها ذلك، إلا أن وجود هذه المشكلة يدل على أن للإدمان أسبابا كثيرة، لا يمكن حصرها في ضعف الإيمان والوازع الديني أو الأخلاقي:



1عدم الوعي بأخطار المخدرات وآثارها السلبية، حيث يبدأ المدمن باستخدام المخدرات بنصيحة من أحد أصحابه لتجربة المادة المحظورة لمرة واحدة، للحصول على النشوة أو لزيادة التركيز أو للحصول على نوم هانئ مريح، وتكون تلك أولى خطواته للإدمان

2 التفكك الأسري: فغياب أحد الأبوين أو كليهما، أو غياب تأثيرهما على الأولاد قد يكون هو السبب، فالبيئة الأسرية تلعب دورا كبيرا في تقرير مصير أطفالها

3 الفراغ وعدم وجود أي معنى أو هدف في حياة الإنسان يسعى إليه ويرغب في الحصول عليه قد يكون من أسباب انحرافه

4 حب الاستطلاع ورغبة البعض في تجربة تلك المادة التي يسمع عنها أنها تسبب السعادة والنشوة.

5 رفقاء السوء، ويختصره الحديث الشريف « إنما مثل الجليس الصالح...».

6 وجود الضغوطات والمشاكل في حياة الشخص، وتعرضه لتحرش جنسي سابق أو حالي قد يكون سببا للإدمان، لاعتقاد الشخص خطأ أنه سوف يرتاح ويتخلص من مشاكله إذا استخدم المخدرات، أو وجود أمراض نفسية، ويعتقد المتعاطي أن المخدرات سوف تحسن مزاجه وحالته النفسية

7 عوامل تتعلق بالعقار المستعمل من حيث تركيبه الكيميائي، وكميته وتكرار استعماله، فالإدمان يختلف من عقار لآخر، فمثلا يدمن المرء على المنومات بعد استعمالها بنظام لمدة شهر تقريبا «Read more»

8 يلعب العامل الوراثي دورا في الإدمان، بحيث يكون الفرق في العامل الجيني هو ما يجعل الإنسان أكثر عرضة للإدمان من غيره، بمفهوم أبسط هو ما يجعل أحد الأفراد قادرا على شرب الكحول مرة في الأسبوع مثلا، أو في المناسبات بينما آخر يتعلق به بحيث يشربه يوميا، فوجود الجين يبطئ أو يسرع عملية الإدمان.



القدرة على التعافي

لكن بالرغم من ذلك وفي قمة إدمان المرء للمخدرات إلا أنه لا يعد فاقدا لقدرته على التحكم في نفسه، أو للقدرة على التعافي من جديد، فباستطاعته ذلك بالرغم من كونه مدمنا.



الخوف من وصمة العار

وبينت الدكتورة أن الخوف من العيب ووصمة العار التي تلاحق المدمن ويوصم بها هي حقيقة موجودة في كل مكان في العالم، ليس فقط في السعودية أو الدول الشرقية، لهذا يتم علاج الإدمان بسرية تامة في جميع أنحاء العالم، لكن بالطبع تختلف شدتها من بلد لآخر، فمثلا لم أسمع عن أمريكي -حيث دراستي هناك الآن- أنه رفض تزويج ولده لابنة مدمن سابق أو حتى حالي كما يحدث في الدول العربية، حيث لا يلاحق العار المدمن نفسه فقط، بل يتجاوزه إلى جميع الأجيال شاملا كل العائلة.



6 أسباب من مسببات الأمراض النفسية



وألمحت الدكتورة العوامي إلى أن هناك أسبابا عدة لحدوث المرض النفسي، ومنها:



1 العامل الوراثي، حيث يلعب دورا مهما في الإصابة.

2 عوامل بيولوجية تعتمد على خلل في سوائل المخ والمستقبلات العصبية.

3 عوامل اجتماعية، كوجود أزمات وصدمات شديدة تودي إلى المرض والانهيار.

4 التاريخ السابق للمريض والمصاعب والأزمات التي مر بها خلال طفولته من خبرات أليمة مر بها أو انهيار الوضع الاجتماعي أو تعرضه للاعتداء قد تودي إلى إصابته بالمرض النفسي في وقت لاحق من عمره.

5 طبيعة الشخصية قد تلعب دورا، فبعض الشخصيات أكثر عرضة لبعض الأمراض النفسية من غيرهم.

6 ولا يخفى أن بعض الأمراض النفسية قد يكون السبب فيها هو مرض عضوي أو يكون السبب فيها هو تعاطي المخدرات.