استشهاد رجل أمن وإصابة ٣ في مسورة القطيف

بعد ثلاثة أسابيع من استشهاد صديقه وزميل عمله الشهيد رائد العلاقي في رمضان الماضي أدى مقذوف إرهابي أطلقه مجهولون على دورية أمنية كانت متجهة لتنفيذ مهامها بحي المسورة في بلدة العوامية بالقطيف أمس إلى إصابته، ليلحق برفيقه، وكان وكيل رقيب عادل العتيبي تمنى الشهادة وردد ذلك كثيرا.



الشهيد العتيبي كان يعمل في قوات الطوارئ التي تشرف على ضبط الأمن لاستكمال المخطط التنموي بحي المسورة بالعوامية، وهو بحسب معلومات لـ»مكة» الثاني في الترتيب بين إخوانه، وهم من الطائف، ومتزوج منذ نحو 4 سنوات وليس لديه أولاد، ويقيم في الدمام مع زوجته، كما تقيم والدته وإخوانه بها أيضا.



وأفادت المعلومات أنه من بداية الإرهاب في القطيف كان يلاقي إلحاحا من ذويه بالانتقال لمقر آخر بسبب ضغط العمل والمخاطر التي يواجهها في مهماته، لكنه كان يرفض الفكرة تماما، و كان يقول «الموت حاصل، لكن الواحد يبحث عن الموتة المشرفة، وما في أشرف من الشهادة»، كما أنه كان يتأثر باستشهاد أصدقائه، وكان يقول كل ما خسرت صديقا تصغر الدنيا بعيني، وما يفرق معي الموت».



كما كان بارا بوالديه، ومحبا لإخوانه وأصدقائه، وتأثر كثيرا بوفاة أخيه بندر قبل نحو ستة أشهر تقريبا في حادث سيارة، وكان أصغر إخوته.



وبحسب بيان المتحدث الأمني الصادر أمس، أن وكيل الرقيب عادل فالح العتيبي استشهد أمس إثر تعرض دورية أمنية لاعتداء إرهابي بواسطة مقذوف متفجر بحي المسورة بمحافظة القطيف، قيما أصيب 3 من رجال الأمن نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.



وأفاد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في البيان أنه عند السابعة من صباح أمس، وأثناء توجه دورية أمن لتنفيذ مهامها لحفظ الأمن، بحي المسورة بمحافظة القطيف، تعرضت للاعتداء، وباشرت الجهات الأمنية التحقيق في الجريمة الإرهابية التي لا تزال محل المتابعة الأمنية.