تشكيلية: اللوحات التجارية وراء تنازل الفنانين عن فنهم

الاثنين - 03 يوليو 2017

Mon - 03 Jul 2017

u0645u0646 u0623u0639u0645u0627u0644 u0647u0646u0627u0621 u0627u0644u0645u062du064au0645u064au062f
من أعمال هناء المحيميد
انتقدت الفنانة التشكيلية هناء المحيميد ما وصفته بظاهرة «اللوحات التجارية» في الفن التشكيلي، مشيرة إلى أنها دفعت الكثير من الفنانين إلى التنازل عن مفاهيمهم وأذواقهم الفنية لصالح تقديم أعمال بهدف البيع السريع، لاسيما في ظل محدودية الإقبال على اللوحات ذات الطابع الفني، مبينة أن هذه الظاهرة قد أثرت سلبا على مستوى الأعمال الفنية بالساحة المحلية.



وخلال حديثها لـ«مكة» أبدت المحيميد تفاؤلها بالمرحلة التي تدشنها الجمعية السعودية للفن التشكيلي بعد اختيار مجلس إدارة جديد لها بقيادة الدكتورة منال الرويشد، مشيرة إلى أن المجتمع ما زال بحاجة إلى المزيد من التعريف بالمدارس الفنية، والتعرف على مواطن التجريب والتجديد في هذا الفن الذي يشهد بدوره الكثير من الاتجاهات المبتكرة مع اتساع نطاق تعلمه وانتشار فعالياته.



في جانب آخر تستعد المحيميد لمشاركة فنية ضمن فعاليات اليوم الوطني في سفارة المملكة بالنرويج، وهي الفرصة التي ترى فيها تتويجا لتجربتها الفنية التي تجاوزت عقدين من الزمن ومرت بكثير من العقبات، كان أبرزها التوقف ثلاث سنوات بسبب الإحباط وغياب الدعم، كما تقول، بالإضافة إلى محدودية فرص إقامة المعارض، وقلة التواصل مع المجتمع في فترة سابقة.



غير أن الظروف تبدو أكثر ملاءمة حاليا في نظر الفنانة التي تملك الآن رغبة في تحويل الفن إلى مشروع ريادي، مع العمل على توظيف تجربتها في رسم التراثيات والحرف اليدوية لدعم مبادرة (إراث) للحفاظ على التراث والآثار. كما تنوي المحيميد إطلاق مبادرات لرفع مستوى الذائقة الفنية لدى المتلقي، وهي التي تذكر أن «الكثير من البيوت التي دخلتها كانت أكثر جمالا من اللوحات الموجودة فيها».



وذكرت المحيميد أن انطلاقتها الفعلية كانت من خلال تقديمها ورش عمل فنية للأطفال ضمن فعاليات «هل العوجا» بالدرعية في احتفالات اليوم الوطني الماضي، حيث مثلت هذه التجربة إضافة لمسيرتها التي عملت فيها على رسم الطبيعة الصامتة والبورتريه، كما أطلقت في وقت سابق من شهر رمضان الماضي مشروعها الخاص في مجال تنظيم الفعاليات بعد حصولها على الشهادة الجامعية في مجال الاقتصاد والإدارة.



مقترحات المحيميد لتعزيز الفن التشكيلي المحلي

بناء معاهد حكومية لتعليم الرسم والفن التشكيلي بشكل احترافي.

تطوير التناول الإعلامي لمجال الفن التشكيلي، وتقديم إعلام متخصص فيه.

تفعيل دور المؤسسات الثقافية والجهات المعنية في إيصال الفن للمجتمع.

تقديم الفنانين مبادرات تهتم بإحياء وزرع ثقافة الاهتمام بالفن التشكيلي.