رؤية المملكة وقميص يوسف

الاحد - 02 يوليو 2017

Sun - 02 Jul 2017

سمعا وطاعة سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أنت بوصلتنا ومحرابنا الذي سنتجه معه أينما أشار. مولاي يعلم شعبك حجم محبتك له وقلقك عليه، في ظل هذه الأزمات الصعبة، وخذلان أشقائنا في دولة قطر التي طالما اعتبرناها جزءا لا يتجزأ منا، رغم معرفتنا بحياكتهم ودسائسهم لإيقاع أشد الأضرار بنا.

الآن، وبجانب قطر، أصبح يهمنا أكثر إعادة استقرار اليمن، وجميعنا يدرك ويعرف بأن هذا عصر الشباب، بفكره ونشاطه، ومواكبته للعالم المتقدم بشتى المجالات، إما الصناعية أو الصحية أو حتى في البنى التحتية، واختيار وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد يؤكدان اتجاه البوصلة نحو الشباب القادر على تحمل المسؤولية في أي مجال أو مهنة، وبأن سياسة البلد قائمة على الود والمحبة والسلاسة ووضع أول حجر أساس لرؤية المملكة 2030.

إنه انبلاج فجر جديد ممطر بالإنجازات المقبلة بحول الله، وإطلالة شمس البلاد بالحلة الجديدة، وكما قال الكثير: بأن بزوغ شمس محمد بن سلمان، كبزوغ شمس المؤسس الملك عبدالعزيز في الجزيرة العربية آنذاك. وفق الله القائد سلمان، وابنه القائد الأمير الشاب محمد بن سلمان في علو شأنه داخليا وخارجيا لتحقيق رفاهية ورغد المواطن السعودي.

أما بالنسبة لي فأحلامي كثيرة التي أود من الرؤية تحقيقها، وأعظمها وقد يراها الكثير من الناس ساذجة، ولكني أراها كما يراها نيلسون حينما قال: «لا يمكن لأي حكومة أن تزدهر وتحيا إلا إذا اعتمدت على شعب متعلم»، والتعلم يبدأ بالقراءة، كما أن وجود المكتبات العامة المجانية في كل محافظات المملكة سيساعد على خلق جيل أكثر مرونة ووعيا ورحابة للتعايش مع هذا العالم المختلف في أفكاره وعاداته وتقاليده.

وكم أدعو الله كل مرة بأن تكون رؤية 2030 قميص يوسف لعين الوطن، وأهل جازان خاصة في المستشفيات، والكثير من المشاريع التي عطلت لأسباب كثيرة.

أما الدرع الأول والنصل الذي وضع نفسه في نحر الإرهاب، سمو الأمير محمد بن نايف الذي قدم لأمن الوطن نفسه، وجهده، ووقته، فكان المكافح والمنافح للإرهاب والتطرف، والعين الساهرة للوطن وأبناء الشهداء، فلا شيء يمكننا أن نقدمه له إلا الشكر، ولا يفي ولا يكفي، ولكن لن ننساه من الدعاء الذي نعرف بأن قيادتنا المجيدة لا تود منا غير ذلك.

أما الوطن، فهو الأمانة العظيمة والكاهل الثقيل لكل مسؤول، لذلك فكل القرارات المصيرية لا تأتي إلا لحاجة الوطن لها أولا وأخيرا، وبدراسة جدية وغير عبثية، ومما لا شك فيه بأن مصلحة بلاد الحرمين قبل مصلحة النفس.