سعد السبيعي

الاختيار الموفق.. في الوقت الصحيح

نحو الهدف
نحو الهدف

الاحد - 02 يوليو 2017

Sun - 02 Jul 2017

تعودنا خلال مقالاتنا السابقة أن نتناول جميع الموضوعات المعاصرة والآنية بشكل اقتصادي تحليلي، وموضوعنا اليوم عن ولي العهد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – سلمه الله - فالاختيار الموفق من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز– حفظه الله ورعاه - لسموه جاء في الوقت الصحيح والمناسب، ولكن كيف؟



ففي ظل عالم يموج بمشاكل اقتصادية واستثمارية مستفحلة كان يجب اختيار ربان لسفينة الاقتصاد الوطني، ومن لها إلا سموه مهندس رؤية المملكة 2030 الذي رسم خريطة الطريق لوطننا الغالي، إن اختيار سموه وليا للعهد يأتي تتويجا لمسيرة كبيرة في إدارة ملفات اقتصادية مهمة كان لها الأثر البالغ في دفع عجلة الاقتصاد السعودي على الصعيد المحلي والدولي، وعمل من خلال إنجازاته على تحفيز المعايير الرئيسة التي تسهم في تطبيق «رؤية المملكة 2030»، وهي التي رسم ملامحها وأبعادها كما قلنا سابقا. فقد تنقل سموه في المناصب الحكومية بالتدريج، ويعد هو ذلك الشاب الطموح والمتطلع لتلبية احتياجات جيله من شباب المملكة الذي يشكل 70% من تعداد السكان، وقد عزز للمملكة مكانتها الإقليمية والدولية وترسيخ دورها الريادي في توطيد العلاقات مع الحكومات في دول العالم، وما نشهده اليوم هو إعادة تشكيل الدولة من خلال كوادر شابة ترسم صورة مشرقة للمملكة، وبعد اختيار سموه وليا للعهد فقد راهنت المملكة على جيل الشباب الواعد بمناصب متعددة، لتكون التعيينات بالمفاصل الكبرى ضمن أسس قانونية محكمة.



ختاما.. جاء اختيار سمو الأمير محمد بن سلمان ليوضح حرص خادم الحرمين الشريفين على وضع أعلى المعايير عند اختيار ذوي الكفاءة على تحمل أعباء المسؤولية المناطين بها لخدمة وطنهم، وكان هدفه الرئيس هو أن يعزز فيهم الثقة ويدفعهم للمناصب ليقدموا كل ما لديهم، وحيث إن سموه هو نتاج تلك الثقة، وقد استطاع من خلال مشواره المظفر أن يسير باقتصاد المملكة منذ أن كان «ولي ولي العهد» إلى خطوة متقدمة عالميا، فهو الأمير الشاب الذي تميز بقدراته المتميزة على مواجهة التحديات وإدارة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يقع ضمن نطاق الشؤون الوزارية للدولة، وعليه حققت المملكة نجاحا على الصعيد الاقتصادي في الموازنة في عامها الأول، إلى جانب تعزيز الدور السعودي الأمريكي استراتيجيا من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين، وكذلك توطيد العلاقات التاريخية بينهما، وإننا نهنئ أنفسنا بولي العهد الشاب ونتمنى له دوام التوفيق والسداد بإذن الله وقدرته.



saadelsbeai@