لرجال الأمن العز والشرف وللإرهابيين الخزي والعار

السبت - 01 يوليو 2017

Sat - 01 Jul 2017

عقب إعلان المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية إحباط القوات الأمنية لعملية إرهابية تضمنت محاصرة مجموعة من الإرهابيين وقتل أحدهم والقبض على الباقين صباح يوم الجمعة الموافق 28/9/1438هـ بالقرب من الحرم المكي الشريف في محيط المنطقة المركزية بمكة المكرمة، كانت الحقيقة الواضحة لكل منصف أن إحباط العملية الإرهابية لم يكن مستغربا، فقد تعودنا من رجال أمننا البواسل الشجاعة والإقدام في التصدي للمخططات الإرهابية الشيطانية وإفشالها وتضحيتهم بأرواحهم في الدفاع عن الوطن ومقدساته ومكتسباته.

نفتخر وحق لنا الفخر بكل رجل أمن يسهر على أمن الوطن ويدافع عنه. فقد كنا صباح الجمعة ننام قريري العين ورجال الأمن وهم صائمون يحاصرون الإرهابيين حتى تم القضاء عليهم بفضل الله ونصره وتأييده. ولقد كانت زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان يرافقه وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وكبار قادة الأمن لرجال الأمن البواسل المصابين في عملية إحباط المخطط الإرهابي الذي حاول استهداف المسجد الحرام ومرتاديه من المصلين والمعتمرين، ومشاركتهم فرحة العيد يوم الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك واعتزازه بهم وبإقدامهم وبشجاعتهم في القضاء على الإرهابيين قبل تنفيذ مخططهم الآثم، كانت تلك الزيارة خير دليل على المكانة الكبيرة والاهتمام والرعاية التي يحظى بها رجال الأمن من لدن القيادة الحكيمة الرشيدة لهذا الوطن العظيم، فرجال الأمن هم فخر الوطن.

أما الإرهابيون الباغون الضالون فلا يستغرب منهم محاولاتهم المتكررة في العبث بروحانية المساجد وترويع المصلين والمعتمرين والزائرين الآمنين، فلهم سوابق دنيئة في تعكير صفو وروحانية شهر رمضان المبارك. فالتاريخ يشهد عليهم أنه في اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان العام الماضي فجر أحد الإرهابيين نفسه بالقرب من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وأدى ذلك إلى استشهاد أربعة من رجال الأمن وإصابة آخرين. وفي اليوم نفسه فجر إرهابي آخر نفسه بالقرب من أحد المساجد في محافظة القطيف!

وفي العام ذاته أطلق إرهابيون النار على المصلين، وفجر أحدهم نفسه في مسجد بمدينة المبرز بمحافظة الأحساء ونتج عنه استشهاد خمسة من المصلين، بينهم ثلاثة من رجال الأمن. كما فجر إرهابي نفسه أثناء أداء المصلين لصلاة الجمعة في مسجد في بلدة القديح بمحافظة القطيف واستشهد في هذا الحادث اثنان وعشرون من المصلين وأصيب العشرات. أضف إلى ذلك التفجير الذي حدث بمسجد بحي العنود بمدينة الدمام عندما تنكر إرهابي بزي نسائي وحاول دخول مصلى الرجال وعندما منعه الرجال المتطوعون لحماية المسجد من الدخول فجر نفسه بجوار بوابة المسجد واستشهد أربعة من المصلين. ولا ننسى تفجير مسجد قوات الطوارئ الخاصة في مدينة أبها عندما فجر إرهابي نفسه أثناء أداء المصلين لصلاة الظهر مما نتج عنه استشهاد وإصابة العشرات من رجال الأمن!

التاريخ القذر للفئة الضالة الباغية في استهدافهم المتكرر للمساجد وترويع المصلين الآمنين يثبت انتهاكهم لحرمات المساجد والمصلين وأنهم بعيدون كل البعد عن الإسلام وتعاليمه السمحة. ولا نقول لهم إلا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتلى المشركين في معركة بدر عندما ألقاهم في القليب وقال لهم «يا أهل القليب هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا». فنحن ولله الحمد قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا بأن نصرنا عليهم ومكننا من هزيمتهم وقتلهم وإفشال مخططاتهم الشيطانية.

أخيرا.. لرجال الأمن العز والشرف إما النصر أو الشهادة، وللإرهابيين الخزي والعار وبئس المصير.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال