مانع اليامي

جلوي -الأمير- في الخطوط الأمامية

السبت - 01 يوليو 2017

Sat - 01 Jul 2017

حتى يكون الحديث على بينة تطوي مسافة الظنون، أقول نعم، أعرف الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير نجران، مثل ما يعرفه الغالبية خارج المنطقة وداخلها، الرجل نظيف اليد والجيب بكل ما في الكلمة من معنى، بالنسبة لي أعرف أن إخلاصه وأمانته وشهامته المتوجة بعلو المنزلة الاجتماعية شكلت نزاهته، أتوقف هنا مع الإشارة إلى عبارة قالها أمام جمع من الناس وخلاصتها: جئت المنطقة ببشتي وسأخرج منها ببشتي، ومن رغب فيه وقتها فليأخذه، المهم خدمة الوطن بأمانة.



باختصار، إدارة شؤون منطقة حدودية مثل نجران بثقلها الجغرافي ومكانتها التاريخية ليست بالمهمة العادية التي يسيرها الروتين وسياسات وإجراءات العمل المعتاد عليها، المنطقة مفتوحة على خط حدودي طويل تتقاسمه الجبال الشاهقة الوعرة، والرمال المهيبة من الناحية الجنوبية، الجبال من الغرب إلى الشرق على موعد في النهاية مع كثبان رملية يزيدها تباينها خطورة، والمهددات متنوعة وكثيرة وأقربها للرصد الفوضى التي تدور رحاها في اليمن حيث تعمل الأحزاب الداخلية اليمنية المدارة وظيفيا من الخارج لطحن اليمن - الوضع الذي دفع القيادة اليمنية للاستغاثة بالسعودية لإعادة الشرعية المنهوبة.



الشاهد أن السعودية دولة وقفت وما زالت وستبقى في وجه مهددات الأمن الوطني بتخطيط محكم وعمليات استباقية كلما لزم الأمر ، لهذا مسألة حراسة حدود الوطن عند القيادة السياسية خط أحمر، وصريح القول أنه لا مساومة على هذه الحقيقة. عموما الخطط التنموية القابلة عمليا للاستمرار تعم كل الجغرافيا الوطنية، وثمة جهود موفقة متواصلة لتعزيز الأمن في كل المجالات والأولوية لحماية المواطنين وتوسيع المساحة السكنية العامة.



اليوم غير عن سالف الأيام – عاصفة الحزم حاضرة في تفاصيل «نجران الصمود»، والجدير بالذكر أنه يسجل لسمو الأمير «جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد» أنه بقي مرابطا لم يغادر نجران منذ بداية عاصفة الحزم إلا في مهام رسمية لا تتعدى أيامها أصابع اليد عددا. بالأمس كان كما هي عادته في الخطوط الأمامية «خطوط النار» مع الشجعان رجال الحرس الوطني، المشهد واثق ومعبر لا شك.



سمعته مرة يقول كلما ذهبت لزيارة حراس الوطن في مواقعهم الميدانية المختلفة عدت بمعنويات تعانق السماء. حفظ الله الوطن.. وبكم يتجدد اللقاء.



[email protected]