ماكرون يزور مالي تمهيدا لانسحاب قوات فرنسا

السبت - 01 يوليو 2017

Sat - 01 Jul 2017

u0627u0644u0631u0626u064au0633 u0627u0644u0641u0631u0646u0633u064a u0644u062fu0649 u0632u064au0627u0631u062au0647 u0623u0643u0628u0631 u062du0627u0636u0646u0629 u0644u0644u0627u0646u062au0631u0646u062a u0641u064a u0627u0644u0639u0627u0644u0645 u0628u0628u0627u0631u064au0633 u0623u0645u0633                    (u0625 u0628 u0623)
الرئيس الفرنسي لدى زيارته أكبر حاضنة للانترنت في العالم بباريس أمس (إ ب أ)
يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غدا إلى مالي ليلقي بثقله خلف قوة عسكرية أفريقية جديدة يأمل في أن تمهد الطريق لخروج قوات فرنسا من المنطقة، رغم أن فرص نجاحها تبدو ضئيلة.



وتستضيف مالي رؤساء دول النيجر وتشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا، أو ما يعرف باسم مجموعة دول الساحل الخمس، والتي قد تنشر آلافا من الجنود في منطقة الساحل الصحراوية التي لا تزال مرتعا للمتشددين والمهربين الذين تعتبرهم باريس تهديدا لأوروبا.



وبعد أربع سنوات من تدخل فرنسا في مستعمرتها السابقة لصد هجوم للمتشددين لا تلوح في الأفق أي بادرة على أنها ستسحب قواتها وقوامها 4000 جندي، إذ تكافح هذه القوات إلى جانب قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة قوامها 10 آلاف جندي لتحقيق الاستقرار في مالي وتنفيذ اتفاقات السلام.



وقال دبلوماسي فرنسي كبير «ليس من الخطأ القول إنها جزء من خطة انسحاب، لأن المهمة لن تبقى هناك إلى الأبد، لكن يصعب تصور كيف يمكن أن ننسحب قريبا». وتابع «نحتاج استراتيجية متعددة الأطراف طويلة الأمد. انتهى وقت فعل كل شيء في غرب أفريقيا بشكل منفرد».



وتهدف القوة التي أقرتها الأمم المتحدة لتشكيل وحدات مدربة خصيصا بحلول نهاية العام كي تعمل مع القوات الفرنسية في المناطق المعروف أن الجماعات المتشددة تنشط فيها.



وقال فينسون روجيه محلل شؤون غرب أفريقيا في مؤسسة (كونترول ريسك) «فرنسا كانت تفكر في استراتيجية انسحاب عندما قادت القوة الجديدة وأرادت أكبر قدر ممكن من التمويل متعدد الأطراف».



وأضاف «ليس أمامهم خيار الانسحاب ببساطة كما كان الحال في جمهورية أفريقيا الوسطى. زيارة ماكرون لباماكو مرتين في شهر تظهر في الواقع أنه يلقي بثقله بالكامل وراء ذلك».



ويؤكد مسؤولون فرنسيون أن جهودهم لن تتركز فقط على الجوانب الأمنية. وتعهد ماكرون في مايو أيار بالوفاء بمساعدات تنموية وعدت بها فرنسا والمجتمع الدولي مالي.



لكن مبعث القلق الحقيقي يتمثل في غياب رغبة فعلية في تمويل عملية عسكرية أخرى في المنطقة واحتمالات أن يعرقلها اختلاف المصالح والأهداف.

وتمارس فرنسا ضغوطا من أجل مشاركة أوروبية أكبر من الخمسين مليون يورو التي تعهدت بها أوروبا مبدئيا وربما تسعى باريس في مرحلة ما إلى عقد مؤتمر للدول المانحة.



«قلنا دوما إن الأفارقة يجب أن يتحملوا بأنفسهم مسؤولية الأمن في المنطقة. القوة الفرنسية ستبقى حتى يستقر الوضع».

جان إيف لو دريان ـ وزير الخارجية الفرنسي