كيماوي الأسد

السبت - 01 يوليو 2017

Sat - 01 Jul 2017

أكدت بريطانيا أن النظام السوري هو المسؤول بشكل شبه مؤكد عن الاعتداء بالسلاح الكيميائي على خان شيخون. وأشار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان له أمس إلى ما أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأنه تم بالفعل استخدام غاز الأعصاب السارين في الاعتداء على بلدة خان شيخون في شمال سوريا يوم 4 أبريل الماضي . وحث جونسون الشركاء الدوليين على أن يتحدوا في مطالبتهم لمحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء المروع.



وبدورها طالبت الحكومة الألمانية بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم بغاز السارين في بلدة خان شيخون، بعدما أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس أنه تم استخدامه خلال الهجوم الذي راح ضحيته عشرات الأشخاص في أبريل الماضي.



وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر أمس إنه من المهم الآن أن يجرى بسرعة تحديد مرتكبي هذا الهجوم، الذي استخدم فيه غاز السارين السام، وتقديمهم للمحاكمة. وأضاف أن الحكومة الألمانية تنتظر أيضا من روسيا والصين الاستعداد للاهتمام بهذا الأمر ومحاسبة المسؤولين عنه «بطريقة مناسبة» حال ثبتت إدانتهم دون أدنى شك في يوم ما.



وذكر شيفر أن فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيبدأ الآن التحقيق مع المسؤولين المشتبه بهم.



وذكر شيفر أنه إذا تم التأكد من صحة هذا الاشتباه فإن ذلك سيكون بمثابة «انتهاكا فادحا جديدا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية»، مضيفا أن مجلس الأمن بمقدوره فرض عقوبات على أفراد و»نظام سياسي» أيضا «إذا تبين وجود خطر يهدد السلام والأمن».



وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت أن غاز السارين المحظور تم استخدامه خلال هجوم راح ضحيته عشرات الأشخاص في بلدة خان شيخون السورية في أبريل الماضي.



وأكدت لجنة لتقصي الحقائق تابعة للمنظمة أن أشخاصا تعرضوا لغاز السارين في 4 أبريل الماضي في خان شيخون بإقليم إدلب شمال غرب سوريا.

ولم تكشف المنظمة عمن وراء الهجوم، مطالبة بضرورة محاسبة «المتورطين في هذا الهجوم المروع بسبب جرائمهم».



وعرض تقرير تقصي الحقائق على الدول الأعضاء بمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي ستدرس النتائج خلال اجتماع من المقرر أن يعقد في 5 يوليو المقبل، طبقا لما ذكرته المنظمة في بيان.



وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم على بلدة خان شيخون أسفر عن مقتل 87 شخصا على الأقل.



وفي 7 أبريل الماضي، أطلقت الولايات المتحدة عشرات الصواريخ على قاعدة «الشعيرات» الجوية وسط سوريا، التي يعتقد أن الهجوم على بلدة خان شيخون تم شنه منها.



ونفت دمشق وحليفتها روسيا المزاعم بأن الهجوم نفذته قوات الحكومة السورية.



وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان إنه تم نشر فريق تابع للجنة تقصي الحقائق في غضون 24 ساعة من إبلاغها بوقوع الهجوم، وتمكنت من حضور تشريح الجثث وجمع عينات طبية حيوية والحصول على عينات بيئية. وأضافت المنظمة أنه لأسباب أمنية، لم يتمكن الفريق من زيارة خان شيخون، لكن تم نشره في دولة مجاورة، في إشارة على ما يبدو إلى تركيا.



إن هذا التأكيد لا يمكن تجاهله، والآن ستعمل آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحديد المسؤول عن هذا الاعتداء.

بوريس جونسون



جميع الأدلة تشير إلى تحمل نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية هذا الهجوم.

مارتن شيفر