لماذا خلت قائمة داعمي الشعب الفلسطيني من قطر وإيران؟

الخميس - 29 يونيو 2017

Thu - 29 Jun 2017

رغم الشعارات التي رفعتها دول عدة، والمزايدات التي تبنتها هذه الدول، وفي مقدمتها قطر وإيران، حول القضية الفلسطينية، ونصرة الشعب الفلسطيني، إلا أنها سجلت «غيابا» في قائمة الدول والمنظمات الـ20 الأكثر دعما للشعب الفلسطيني التي أصدرتها هيئة الأمم المتحدة أمس.



واختلفت تعليقات وآراء المهتمين والمتابعين للشأن السياسي أمس، حول قائمة الدول الأكثر دعما للشعب الفلسطيني، والتي لم تضم عربيا سوى السعودية والإمارات، إلا أن عددا كبيرا من المهتمين أجمعوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أن الغياب عن القائمة لم يشمل إيران وقطر فقط، بل طال كل الدول والأحزاب التي زايدت كثيرا على قضية فلسطين، ورفعت شعارات نصرة الشعب الفلسطيني، بغرض تحقيق أهداف سياسية ضيقة على حساب القضية الأولى للعرب والمسلمين.



وأوضح المحلل والباحث السياسي فهد الشقيران لـ «مكة» أنه بالعودة إلى تاريخ علاقة السعودية بالقضية الفلسطينية نجد أنها علاقة دعم ووقوف جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني.



وأكد أن هذا التاريخ الطويل من الدعم يكشف أن السعودية قليلة الكلام كثيرة الأفعال بعكس الدول التي تتاجر بالقضية الفلسطينية كإيران وقطر وتركيا، واصفا هذه الدول بكثيرة الكلام معدومة الأفعال.



وقال «قضية فلسطين كقميص عثمان الذي يتاجرون به، وهم أساسا - وخاصة قطر - جزء من المشروع الإسرائيلي وحراس لهذا المشروع».



وذكر أن قوارب الحرية التي أرسلوها إلى فلسطين هي فقاعات إعلامية لا أكثر، مشددا على أن الدعم السعودي للقضية الفلسطينية على مدى تاريخها هو دعم فعلي بعيدا عن الأقوال، مستدلا بالمصالحة الفلسطينية التي رعتها السعودية عند الكعبة المشرفة، ثم تسببت قطر في إفشالها لاحقا بهدف الإضرار بالمصالح الفلسطينية.



وتساءل الشقيران عن مدى وعي المواطن الفلسطيني بهذا الدعم الحقيقي، والتمييز بينه وبين الفقاعات الإعلامية التي تستخدمها بعض الدول لتحقيق مكاسب سياسية على حساب القضية الفلسطينية.