أئمة الحرمين يحاربون التطرف بـ76 خطبة

الخميس - 29 يونيو 2017

Thu - 29 Jun 2017

صدح خطباء الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة ب 76 خطبة من على منبر الجمعة خلال العام الحالي، وجهوا خلالها عشرات الرسائل عن وسطية الإسلام، والدعوة إلى الاعتدال في تطبيقه ووجوب محاربة التطرف،بحسب رصد لـ« مكة ».

وطرح الخطباء آراءهم في عدد من القضايا الاجتماعية والسياسية، مقترحين حلولا لها من منظور فقهي وسطي، ومن هذه الرسائل ما يلي:



عبدالرحمن السديس



«إن من المعالم العظمى والقيم المثلى لأهل السنة والجماعة ربط العقيدة بالأخلاق والقيم، وتعظيمهم لأمر الدماء، والبعد عن مسالك العنف والتكفير، والخروج على الأئمة وحمل السلاح على الأمة، أو نقض البيعة الشرعية اللازمة في العسر واليسر »

(20 محرم)

«جدير بنا في شهرنا هذا، شهر رمضان المبارك الذي اكتنز ليلة هي خير من ألف شهر أن نحدد الأهداف والدروب، ونوحد الصفوف والقلوب، وأن يحرك من الأمم الهمم والعزائم التي تروم العزه وتأبى الهزائم، وتأتلف على حل قضاياها العالمية»

( 7 رمضان)

«إن التحطيم المعنوي له دوافعه الشائنة وأغراضه المشبوهة ضد عقيدة الأمة ومثلها وثوابتها وقيمها، وهي ألغام معنوية وقنابل موقوتة وخناجر مسمومة ورصاصات

طائشة وأسلحة دمار نفسية، ليثبط العزائم وينشر اليأس والقنوط بين أبناء هذه الأمة»

(13 جمادى الأولى)

«إن أخطر ما تعانيه المجتمعات محاولة إسقاط الرموز والنيل من القدوات وهز الثقة بالأسوات، وإن لمواقع التواصل الاجتماعي في ذلك أثرا خطيرا على الناشئة والشباب

والأجيال في بث الشائعات ضد رموز الأمة وقدواتها»

(10 رجب)



صالح بن حميد




« إن الأعداء يضربون الأمة بعضها ببعض، فلا يظن هذا الذي سكت عنهم، أو سكتوا عنه، أو مدوه ببعض المدد أن الأعداء سيتركونهم.

يوقدون النار والفتن بين أهل الإسلام، ويحرضون بعضهم على بعض من أجل تحقيق مصالحهم وحدهم. إنهم متفقون على باطلهم، فكيف يتنازع أهل الإسلام على حقهم؟»

(11 صفر)



« إن من أعظم مخزون أمتنا الثقافي وقضاياها العليا ارتباط العقل بالنقل، وترتيب العلاقة بين العقل والنقل، فإن فحول علماء الأمة وراسخيها، قرروا وبرهنوا على موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول، فلا تعارض بين عقل صريح، ونقل صحيح»

( 29 ربيع الآخر)



« ينبغي أن يعلم العالم أن أمة الإسلام أمة تعتز بدينها، وهويتها، وقيمها، وثقافتها. أمة تقدر الإنسان، وتكرمه، وتقدر العلاقة الكريمة بين البشر. أمة تؤمن بالتنوع البشري، والثقافي، والحضاري. إن الإسلام ترى أن الناس شركاء في عمارة الأرض»

(23 شعبان)



سعود الشريم



«عنف الأسري سلوك مشين متعمد، يلحق الضرر جسديا أو ماليا أو نفسيا، وهو يصل في بعض المجتمعات شبه ظاهرة لتكاثر وقوعها وفداحة مغباتها»

(13 محرم)



« إن كل عاقل يدرك أن قيمة المجتمعات في نهوضها والحفاظ على نفسها من التهالك والتصدع، ويدرك أن العمل التطوعي مطلب منشود في جميع الشرائع السماوية والوضعية في الإسلام وقبل الإسلام»

( 10 ربيع الأول)



«سهولة استعمال وسائل التواصل الاجتماعي أفرزت غيابا لهيبة الكلمة وعدم استشعار عظمتها وخطورتها، حتى إنها أصبحت لدى كثير من الناس في مقام حديث النفس، لا زمام له ولا خطاب»

(6 جمادى الأولى)



علي الحذيفي




«يسهر الوالدان لينام الولد، ويتعبان ليستريح، ويضيقان على نفسهما ليوسعا عليه، ويتحملان قذارة الولد ليسعد، ويعلمانه ليكمل ويستقيم، ويحبان أن يكون أكمل منهما، فلا عجب من كثرة الوصية بالوالدين، ومن كثرة الوعيد في عقوقهما».

(27 جمادى الأولى)



فيصل غزاوي



«هناك مثبطات وعوائق قد تكون سببا في عدم مشاركة المسلم في نصرة الدين، ومنها شعور المرء بتقصيره، وأن عنده ذنوبا ومعاصي تمنعه من أن ينصح غيره، أو أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وهذا خطأ كبير يقع فيه المسلم، فالعاصي والمقصر لا يعفى من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة التقصير في العمل أو الوقوع في بعض المنكرات».

(18 صفر)

«إن أصحاب الطموحات الراقية والهمم العالية لا ينغمسون في الأمور التافهة فتشغلهم عن المعالي، ويستثمرون أوقاتهم فيما ينفعهم، ويضنون بها أن تضيع سدى دون فائدة».

(8 ربيع الآخر)



ماهر المعيقلي



«نشهد في عالمنا اليوم إلصاق شبه بالإسلام وأهله، تتمثل في وصف هذا الدين العظيم وأتباعه بالتعصب والطائفية، والعنف والشدة. والإسلام بريء من ذلك، فهو دين الرحمة والعدالة، والتسامح والمحبة».

(27 محرم)

«إذا كنا نريد وحدة الصف وجمع الكلمة، فلا بد من استيعاب تعدد الآراء والاجتهادات، في حدود شرعنا المبارك، فهؤلاء أنبياء الله تعالى قد اختلفوا فيما بينهم، وهم خيرة خلق الله جل جلاله».

(17 رجب)





حسين آل الشيخ




«إن الأمة جربت الكثير من المناهج الفكرية ولم تفلح، وما يحصل في مواطن الصراع في بلدان المسلمين أصدق برهان على ذلك، فلا خلاص للأمة إلا بالعودة لدينها».

(25 صفر)

«من أسباب دفع البلاء ورفع المصائب الإحسان بألوانه المختلفة، ومنها الصدقة، ومعاونة المحتاج، ولا سيما إخواننا المستضعفين في مواطن الصراع، التي أصابت بلاد المسلمين كحلب والموصل واليمن وبورما وفلسطين وغيرها».

(17 ربيع الأول)



صلاح البدير



« العدل لا ترسم حدوده وأحكامه وقوانينه القوة الغاشمة الظالمة التي وقعت في الهوة وغرتها القوة، ولا تستوي حقائق الرحمة والعدل في قلوب الرحماء وادعاءات يطلقها

القتلة الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على العالم وحماة للحقوق ورعاة للسلم والأمن»

( 13 محرم)



«إن وسائل التواصل الاجتماعي اكتظت بالكتاب والمدونين والمغردين، ولا نرى إلا العيون المحدقة والرؤوس المطرقة والهامات الجاثمة والوجوه المكبة على تلك الأجهزة، وكل يقرأ ويكتب ويدون ويغرد وينشر ويذيع، ويا ليت ذلك كان فيما يوصل نفعا ويثمر خيرا ويدفع شرا»

(18 صفر)



«أيها الأزواج أمسكوا نساءكم ولا تبادروا إلى المنازعة والمشاجرة، ولا تتعجلوا إلى المفارقة، ولا تتسارعوا إلى الطلاق، ولا تبالغوا في تصنع الكراهية والبغض، فكم من رجل استبد به الطيش وأخذه الغضب وحاط به الحمق وعجل وطلق ثم استرجع وندم وقد فاتته الرجعة وتعذرت عليه العودة»

(13 جمادى الأولى)



« من أخطر انحرافات الأحداث حين يصبحون ضحايا لخطب المرجفين، وكتب الغلاة، وأدوات التنظيمات السرية، وجماعات التكفير الإرهابية، والتيارات الحزبية،والموجات الإلحادية والإباحية، التي تزرع الأحقاد في قلوب الأحداث والشباب ضد ولاتنا وعلمائنا وبلادنا وديننا»

(1 ربيع الآخر)



صالح آل طالب



«أيها المسلمون، هذه الأيام التي تعيشونها تصبحكم فيها وتمسيكم أراجيف وتخويف، وتنبؤات بحروب وصراعات، وتنقص من الأموال والأنفس والثمرات، وهي أحوال مرت على من هم خير منكم عند الله وأزكى».

(25 صفر)

«الأمة اليوم بأمس الحاجة لمواقف راسخة ثابتة، ولقدوات مستقيمة قادرة على تحمل أعباء المرحلة الحرجة والمسؤوليات المتزايدة نتيجة الغثائية التي تمر بها الأمة، والضعف والوهن والتراجع».

(11 جمادى الآخرة)

«كان إغراق المجتمع في الفساد الخلقي بشتى أنواعه هدفا مقصودا لكل القوى المعادية للمد الإسلامي وتحت مسميات مختلفة. ويصفون المجتمعات المسلمة بالتطرف والإرهاب، ويرهقونها بكل بلية بزعم محاربة التطرف، وهذا يستدعي وقفة مخلصة من عامة المسلمين وخاصتهم للذود عن معتقداتهم وقيمهم الفاضلة، فمستقبلنا رهن بوفائنا لديننا».

(15 ربيع الآخر)



عبدالباري الثبيتي






« إن الهمم تذبل حين تنغمس في اهتمامات تافهة تتخذ مناحي شتى، منها توثيق التفاهات وجلب البذاءات في مقاطع مهينة، والسعي لبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي طلبا لشهرة زائفة، وتصوير أحداث لا قيمة لها، بل تضر ولا تنفع،وتفسد ولا تصلح، وتشوه سيرة فاعلها»

(27 محرم)



«إن الإيمان بالقضاء والقدر لا يعني الاستسلام لأسر الواقع والركون إلى روتين الحياة والرضا باليأس والتثبيط، بل يقتضي الإيمان بالقضاء والقدر دفع الأقدار بالأقدار، والأخذ بالأسباب بصبر وثبات، والعمل على تغيير الحال نحو الأفضل».

(10 ربيع الأول)



«انتشار الإسلام كان بسبب تمجيده للعلم وتكريمه للعلماء وثنائه على العقل والفكر، فاطمأنت الناس إليه، لأنه يحقق العدالة الاجتماعية في جميع مظاهر الحياة»

(22 ربيع الآخر)



«استشراف المستقبل والتأثير فيه على أسس سليمة يقتضي أن يستثمر الفرد عمره في تنمية عقله وبناء فكره، لا ييأس حين تتلاءم الخطوب، بل يجعل من الحزن سرورا، ويزرع في الصعاب أملا، كما يكون صبورا لبلوغ أهدافه، قنوعا بما يقسمه الله له، مؤمنا بما يقدره»

(11 جمادى الآخرة)