سليل بيت الأمن أصغر وزراء الداخلية العرب

3 استحقاقات مهمة أمام عبدالعزيز بن سعود.. أبرزها مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني
3 استحقاقات مهمة أمام عبدالعزيز بن سعود.. أبرزها مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني

الخميس - 29 يونيو 2017

Thu - 29 Jun 2017

ليس من باب الصدفة أن يتبوأ الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف منصب وزير الداخلية في دولة بحجم السعودية، وعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنه ينحدر من بيت أمني بامتياز.



واللافت، من خلال مراجعة أجرتها «مكة»، أن وزير الداخلية السعودي الجديد أصغر وزراء الداخلية العرب سنا، على الأقل من بين 13 وزيرا معلنة أعمارهم، وهو ما يحسب للسياسة السعودية الجديدة التي تمنح الأكفأ والأصلح الفرصة، مهما صغرت سنه.



ومن وجهة نظر الخبير في شؤون الجماعات المسلحة أحمد الموكلي، فإن الرسالة التي أرادت السعودية إيصالها من خلف توزير عبدالعزيز بن سعود بن نايف تتمثل في «منح الشباب الكفء والمؤهل من الأسرة الحاكمة الفرصة في قيادة مؤسسات الدولة السيادية، مما يعني استقرارها ونموها المستمر في كل الجوانب».



الموكلي وفي حديث لـ»مكة» لم يجد أن هناك غرابة في وصول الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف إلى رأس الهرم بوزارة الداخلية. ويقول أمام ذلك «الوزير الجديد من بيت تميز بالخبرة الأمنية، فجده الأمير نايف - يرحمه الله - عراب الأمن الأول وعمه الأمير محمد بن نايف رجل المهمات الصعبة وقاهر الإرهاب، ووالده الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، فلا شك أن من ينشأ في مثل هذه البيئة لن يكون إلا مثل آبائه وأجداده».



ويقف وزير الداخلية الجديد على عتبات 3 استحقاقات مهمة؛ طبقا للموكلي، تتمثل في مواصلة الحرب على الإرهاب وتنظيماته المتطرفة في الداخل، وتحقيق الأمن السيبراني، وإدارة ملف الأمن الداخلي بكل تفاصيله.



ويقول الخبير في شؤون الجماعات المسلحة «أعتقد أن ملف الإرهاب سيكون من أولويات الوزير الجديد لأسباب عدة، لعل من أهمها أنه أصبح ظاهرة عالمية ومحاربته باتت من أبرز الملفات على أجندة الدول، خاصة أننا ندرك جهود المملكة الجبارة في مكافحة الإرهاب، والتي أضحت محل إشادة دولية، واستمرار المملكة بالفاعلية نفسها في مكافحة الإرهاب يحتم وضعه على رأس أولويات واهتمام الأمير عبدالعزيز بن سعود».



ومن الأسباب التي يتكئ عليها الموكلي في شرحه لأهمية جعل ملف مكافحة الإرهاب على رأس قائمة اهتمامات الوزير الجديد «ما تمر به المنطقة من تهديدات وعدم استقرار كما يحدث في عدد من الدول المجاورة كاليمن والعراق وسوريا وليبيا»، مضيفا «نحن في السعودية نعد هدفا رئيسا لهذه الجماعات والمنظمات أيا كانت، خاصة أننا ندرك أن هناك دولا تغذي وتدعم الإرهاب وتستهدف أمننا كإيران».



ويرى الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة أن ملف الأمن السيبراني لن يكون أقل أهمية من موضوع مكافحة الإرهاب التقليدي. ويشرح وجهة نظره في هذا الصدد بقوله «نحن نعلم أن الحرب الآن أصبحت افتراضية أكثر منها في الواقع، وهناك حرب الكترونية شرسة موجهة ضد المملكة سواء على المستوى المعلوماتي كالإرهاب الالكتروني، أو العملياتي الفني الذي يستهدف البنية التحتية للمملكة وتعطيل أنظمتها، لذلك نلحظ في الآونة الأخيرة كثرة الاختراقات الموجهة ضد المملكة من إيران و(شبيحتها) في المنطقة».



ويسود الاعتقاد لدى الموكلي بأن ثالث الملفات التي سيضطلع بها وزير الداخلية الجديد يتمثل في مسألة إدارة الأمن الداخلي، والقضاء على التصاعد الملحوظ لبعض الأنواع من الجرائم مثل عمليات السرقة والسطو المسلح. وأضاف «مثل هذه الجرائم موجودة في كل دول العالم لكن في المملكة لم نكن معتادين عليها، وأعتقد أن الوزير الجديد ستكون له وقفة حازمة في هذا الملف كما كان جده وعمه من قبل».



ولا يرى الموكلي أن يكون هناك اختلاف جذري في طريقة إدارة الملفات الثلاثة (مكافحة الإرهاب، تحقيق الأمن السيبراني، إدارة ملف الأمن الداخلي)، إذ يقول «آلية إدارة مثل هذه الملفات وغيرها ستكون وفق السياسات والاستراتيجيات السابقة، وإن اختلفت فأعتقد أن الاختلاف لن يكون كبيرا، فسياسة واستراتيجية وزارة الداخلية في إدارة الملفات الأمنية هما نتاج عمل تراكمي مخطط ومدروس وليس عشوائيا؛ لذلك سيكون الحزم هو الشعار على الأصعدة كافة».الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف

  • مواليد: 4 نوفمبر1983

  • أبناؤه: نايف - أحمد - سعود- محمد

  • التعليم: تخرج في مدارس الظهران الأهلية - القسم الإداري. - تلقى تعليمه الجامعي في قسم القانون بجامعة الملك سعود

  • عمل لستة أشهر في الشعبة السياسيةفي الديوان.

    -عمل مستشارا في مكتب وزير الدفاع.

    -عمل مستشارا لوزير الداخلية.

  • حياته العملية: عمل في القطاع الخاص - كلفه الأمير نايف بن عبدالعزيز بعضوية اللجنة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية وعضوية اللجنة العلمية للجائزة

  • كلف بالعمل مستشارا في الديوان الملكي بعد تولي الملك سلمان مقاليد الحكم، وعمل في إدارة الحقوق، ثم في إدارة الأنظمة

  • عمل في الإدارة العامة للحدود بالديوان الملكي ثم في وحدة المستشارين




الأصغر بين نظرائه.. و12 منهم فوق الـ50

يعد الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف أصغر وزراء الداخلية العرب، فبحسب البيانات التي راجعتها «مكة» فإن 12 وزير داخلية عربيا من المعلنة أعمارهم هم فوق الـ50، في وقت يتربع فيه وزير داخلية موريتانيا أحمد ولد عبدالله على قائمة أكبر وزراء الداخلية العرب سنا عن 77 عاما.

  • وزير داخلية موريتانيا أحمد ولد عبدالله (1940م) 77 عاما

  • وزير داخلية البحرين راشد بن عبدالله آل خليفة (1954م) 63 عاما

  • وزير داخلية العراق قاسم الأعرجي (1964م) 53 عاما

  • وزير داخلية تونس الهادي مجدوب (1969م) 48 عاما

  • وزير داخلية ليبيا العارف الخوجة (...) ...

  • وزير داخلية الأردن غالب الزعبي (1943م) 74 عاما

  • وزير داخلية قطر عبدالله بن ناصر آل ثاني (1965م) 52 عاما

  • وزير داخلية لبنان نهاد المشنوق (1955م) 62 عاما

  • وزير داخلية الكويت خالد الجراح الصباح (...) ...

  • وزير داخلية الصومال عبدي فارح سعيد جحا (...) ...

  • وزير داخلية اليمن حسين محمد عرب (1947م ) 70 عاما

  • وزير داخلية مصر مجدي عبدالغفار (1952م) 65 عاما

  • وزير داخلية الإمارات سيف بن زايد آل نهيان (1967م) 50 عاما

  • وزير داخلية الجزائر نور الدين بدوي ( 1959 م) 58 عاما

  • وزير داخلية فلسطين رامي الحمد الله ( 1958 م) 58 عاما

  • وزير داخلية المغرب عبد الوافي لفتيت ( 1967 م) 50 عاما

  • وزير داخلية عمان حمود بن فيصل البوسعيدي (...) ...

  • وزير داخلية جيبوتي حسن عمر برهان (...) ...

  • وزير داخلية السودان حامد ميرغني (...) ...

  • وزير داخلية جزر القمر بالإنابة محمد الهادي العباسي (...) ...