التوتر الألماني التركي يدفع بملف التجسس للواجهة

الأربعاء - 28 يونيو 2017

Wed - 28 Jun 2017

حذرت الشرطة الاتحادية الألمانية أعضاء بالبرلمان من أن المخابرات التركية ربما تجسست عليهم وأنهم قد يواجهون أيضا أخطارا أمنية محتملة من مواطنين أتراك، حسبما ذكرت صحيفة دي فيلت في تقرير أمس. وقد يسبب التقرير ضغوطا على العلاقات المتوترة بالفعل بين ألمانيا وتركيا اللتين تختلفان حول عدد من القضايا.



وقالت الصحيفة «أجرى مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية ما يسمى «مناقشات أمنية» مع عدة أعضاء بالبرلمان في الأسابيع الأخيرة». وأضافت «يقال إن المناقشات تركزت على التجسس المحتمل للمخابرات التركية والأخطار الأمنية التي يمثلها المواطنون الأتراك».



وكان المدعي العام الاتحادي قد بدأ تحقيقا في يناير الماضي بشأن احتمال تنفيذ عملاء أرسلتهم الحكومة التركية إلى ألمانيا، عمليات تجسس، وفتح في مارس الماضي تحقيقا ثانيا منفصلا بشأن عمليات تجسس محتملة.



وفي ذلك الوقت ذكرت تقارير لوسائل إعلام ألمانية أنه يشتبه بأن وكالة المخابرات التركية تتجسس على أنصار رجل الدين التركي المقيم بالولايات المتحدة فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بتنظيم انقلاب فاشل في يوليو الماضي.



من جهة أخرى، أظهر استطلاع حديث أن أكثر من نصف المواطنين الألمان يؤيدون انتخاب المستشارة أنجيلا ميركل إذا تسنى لهم اختيار المستشار حاليا.



وفي مقارنة مباشرة بين مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس وميركل، أعرب 52% ممن شاركوا في استطلاع معهد «فورزا» الذي نشر أمس عن تأييدهم لميركل، فيما ظل تأييد المواطنين لشولتس عند 22% مثل الأسبوع الماضي.



يشار إلى أن ميركل فقدت هذا الأسبوع نقطة مئوية من تأييد المواطنين لها. وكشف الاستطلاع عن استمرار اتساع الفجوة بين تأييد المواطنين للحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد المسيحي بزعامة ميركل.



وأظهر الاستطلاع زيادة تأييد المواطنين للاتحاد المسيحي بنسبة نقطة مئوية مقارنة بالأسبوع الماضي، ليصل حاليا إلى 40%، فيما ظل الحزب الاشتراكي الديمقراطي عند 23%، وأصبح الفارق بينه وبين الاتحاد المسيحي حاليا 17 نقطة. يذكر أنه لأول مرة منذ خريف 2015 حقق الاتحاد المسيحي مجددا نسبة 40% في استطلاع معهد «فورزا».



وبحسب الاستطلاع بلغ تأييد المواطنين لحزب اليسار والخضر 9%.



وفقد الحزب الديمقراطي الحر نقطة مئوية، وبلغ تأييد المواطنين له 7% مثل حزب البديل لأجل ألمانيا «ايه اف دي» المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو الذي ثبت تأييد المواطنين له عند هذه النسبة منذ أسبوعين. وشمل الاستطلاع 2502 شخص، وتم إجراؤه في الفترة بين 19 و23 يونيو الجاري بتكليف من مجلة «شتيرن» الألمانية وقناة «أر تي إل» التلفزيونية.



استطلاع شعبية الأحزاب 40% الاتحاد المسيحي 23% الحزب الاشتراكي الديمقراطي 9% حزب اليسار والخضر 7% الحزب الديمقراطي الحر 7% حزب البديل لأجل ألمانيا أجري بين 19 و23 يونيو 2502 شخص المستطلعة آراؤهم