صالح العبدالرحمن التويجري

خونة من الألف إلى الياء

الأربعاء - 28 يونيو 2017

Wed - 28 Jun 2017

وفقا لما قرأناه وسمعناه من مختلف الصحف الورقية والالكترونية وعبر القنوات الفضائية تأكد لنا أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة، ومنذ أن انقلب على والده وإحساسه بعدم رضا دول الخليج على هذا الانقلاب الأبيض ناصبها العداء وحقد على ملوك وأمراء تلك الدول، وخطط لينتقم منهم، فصار يكن لتلك الدول العداء منذ توليه الأمر، متخذا الإرهاب طريقا له، فطالت يده الكثير من الدول الخليجية وغير الخليجية، وعلى الرأس مملكتنا الحبيبة التي تعتبر الأم الحاضنة لدول الخليج.

وما تحدثت عنه الصحف والقنوات الفضائية عن خيانات ذلك الأمير المشينة لا يكاد يصدق، ولكن أكدته تلك التصرفات الرعناء من أقوال وأفعال وتدشين مؤامرات إرهابية صدرت من الخائن لجيرانه، وقد نهج ابنه تميم هذا النهج، إضافة إلى وزير خارجيتهم المطرود حمد القاسم، وكانت أحاديثهم مع القذافي ومع عمائم إيران الفارسية، أو عن طريق تلك القبلات التي طبعها تميم على عصابة رأس القرضاوي وكأنه يقبل جبين والده. أكدت تلك الأحاديث شدة العداوة للمملكة الفتية، وسخف عقول تلك الشخصيات الحاقدة، وما ذلك إلا حسد للمكانة التي تبوأتها بلادنا بجدارة، وهذا ما جعل الغيرة تغلي بصدور أولئك الثلاثة ورمزهم يفتخر بأنه هو من خلق قناة الحوار وتغذية قناة الجديد في لبنان لتتولى النباح لهم ولشيعة إيران. ولم يقف عند هذا الحد، بل وعد بتشجيع الحركات الداخلية في وطننا، ولكنه لم يعلم، أو أنه تجاهل أن شعب المملكة رجالا ونساء، كبارا وصغارا يتميزون بعقول توزن بالذهب، ولا تهزهم الرياح القطرية المنتنة، ولا يأبهون بنعيق الغربان في الخراب أو صراخ البوم على أغصان الشجر.

أما الأمير الصغير تميم فقد تنكب خطط والده وربما بتوسع من حيث الإساءة إلى بلادنا وتأكيده الارتباط مع صفويى إيران. والعجيب أنه ينفي اتصاف حكومته بالإرهاب. وهنا أحب أن أطمئن أولئك الخونة بأن العلاقات بين دول الخليج مبنية من حديد، ولا يمكن لأي من كان اختراقها أو حتى لي ذراعها، ولدينا العلم الأكيد أنه منذ الأزل كانت قطر هي من تمد هؤلاء المارقين بالمال لينالوا من وطنهم، ولكننا في بلادنا لا نسمع من أي منهم سوى نعيق الغربان وصراخ البوم، وشعبنا واع، والحمد لله لا تدركه أو لا تدخله الشكوك أو الأوهام، وسيحفظه الله من كل نجس وخائن إلى الأبد، والحمد لله على ما ننعم به من أمن وأمان في هذا الوطن الكريم.