أحمد الهلالي

كسر رقبة الإرهاب!

الأربعاء - 28 يونيو 2017

Wed - 28 Jun 2017

عام يمر على الحادثة الشنيعة في حي الحمراء بالرياض، بعد أن أقدم شقيقان مراهقان ملوثان فكريا على قتل أمهما وإصابة أبيهما وأخيهما الأصغر، كانت ختام موجة عمليات أقلقت المجتمع السعودي والعالم، فبعد أن تحطمت آمال الدواعش المجرمين على صخرة الأمن السعودي الباسل، عمدوا إلى تحريض المراهقين وتجنيدهم ضد أسرهم.



عام وهذا النوع من الحوادث البشعة غائب ـ ولله الحمد ـ والله نسأل أن يبعده عنا وعن الإنسانية جمعاء، يعود فضل هذا الغياب بعد الله إلى أمرين، يتمثل الأول في ضربات وزارة الداخلية الاستباقية للإرهابيين، كانت آخرها الموجهة للخليتين اللتين أفشل رجال وزارة الداخلية البواسل مخططهما الخبيث بمهاجمة بيت الله الحرام، هذه الضربات الموفقة ألزمت الإرهابيين جحورهم المظلمة، ينتظرون المدد من الخارج، وقادتهم تحت قصف العالم أجمعين في سوريا والعراق وليبيا وسيناء، وتنظيمهم المجرم يتهاوى إلى غير رجعة.



أما الأمر الثاني فيعود إلى وعي المجتمع بنعمة الإسلام النقي المتسامح، فلم يعد ينخدع بخطابات الكراهية والتشدد التي لا يسمع عن نتائجها، بل يراها ماثلة على الأرض فيما حوله، ولم تعد تنطلي عليه شعارات (الحركيين والحزبيين) ومن سلك مسلكهم، وقد انكشفت أطماعهم السياسية، وارتماؤهم في حضن كل دعوة خارجية، أضف إلى ذلك خوف حركيي الداخل، واضطرارهم إلى الانزواء وهم يرون (ماردهم المزعوم) يتمرغ في دمائه، ووعي المجتمع يتنامى، وحزم الداخلية يزداد.



نحن اليوم كمجتمع تكشفت أمامه كل الأوراق التي كانت مغلقة بفعل الدعاوى الأممية، بتنا نؤمن بمعنى الوطن وقيمة الوطنية، وأن صدقنا وإخلاصنا في بناء وطننا هما أكبر خدمة للأمتين العربية والإسلامية، خاصة ونحن نرعى مقدسات الأمة، ونقدم لها النموذج الحقيقي في معنى بناء الوطن، مؤمنين تمام الإيمان بأن دولتنا لن تدخر جهدا في دعم قضايا الأمة اقتصاديا وسياسيا وكل ما يجب على الشقيق تجاه شقيقه.



أكتب هذه المقالة توديعا لقاهر الإرهاب الأول عالميا سمو الأمير محمد بن نايف، واستقبالا لعهد زاهر يقوده ملك الحزم وولي عهده الشاب الأمين الأمير محمد بن سلمان، وسمو وزير الداخلية الأمير الشاب عبدالعزيز بن سعود بن نايف، الذي صافح المجتمع بالقبض على الخليتين الإرهابيتين، وفعله يقول أنا امتداد لمدرسة الأمير نايف في صيانة الأمن وحماية الوطن من عبث الإرهاب والمجرمين، وكل عام والوطن والأمتان العربية والإسلامية بأمن وسلام ووئام.



ahmad_helali@