إشغال فنادق الدوحة لا يتعدى الربع في العيد بعد فقد زبائنها السعوديين

الاحد - 25 يونيو 2017

Sun - 25 Jun 2017

أكدت مصادر عاملة في قطاع الفندقة والسياحة أن الفنادق القطرية بما فيها العالمية تعاني من تدني مستوى الإشغال، حيث لا تتعدى نسبة الإشغال 20 إلى 25 % في أفضل الحالات، بعد أن كانت تشغل بالكامل خصوصا خلال إجازة عيد الفطر، وذلك بعد المقاطعة الخليجية، منوهة إلى أن السياح السعوديين يشكلون وحدهم أكثر من 85 % من السياح الزائرين لهذه الدولة.

وأوضحت المصادر أن قطاع السياحة القطري فقد عماده، مشيرة إلى أن الفنادق دخلت مرحلة الخسائر، وسرحت جزءا من عمالتها، حيث لم تعد الإيرادات تغطي حتى تكاليف التشغيل اليومي.



السعوديون القاعدة الأكبر

وأشار عضو اللجنة السياحية بغرفة الشرقية سابقا المستثمر في قطاع السياحة والفندقة عبدالله بوخمسين إلى أن قطر لا تتمتع بشكل عام بمقومات سياحية طبيعية، بل تعتمد على المجمعات التجارية والمنتجعات الترفيهية التي أنشأت حديثا وأقدمها لا يتجاوز عمره 13 عاما، وهي بحكم القرب من الأحساء والمنطقة الشرقية فإن عشرات الآلاف من السعوديين كانوا يقصدونها في الإجازات وخاصة في عيد الفطر، كما أتاح تقديم القطرية عروضا كبيرة على السفر إلى قطر من 10 محطات بمختلف مناطق السعودية، أن يكون السعوديون هم السياح الرئيسيين والقاعدة الأكبر لعمل الفنادق والوحدات الفندقية في قطر.



فنادق عالمية معرضة للتوقف

وأوضح بوخمسين أن فنادق عالمية مثل هيلتون وهوليدي إن وماريوت اضطرت لتخفيض أسعارها إلى أقل من النصف، من أجل تغطية نفقاتها التشغيلية على الأقل، منوها إلى أن رجال الأعمال الدوليين لا يشكلون سوى نسبة لا تتعدى 10% من عملاء الفنادق، وأن استمرار الوضع لعدة أشهر سيجعل من الصعب على هذه الفنادق العمل، وستسرح العدد الأكبر من موظفيها، فيما لفت إلى أن متوسط أسعار الفنادق العالمية من فئة 5 نجوم من 250 إلى 300 دولار، ويمثل خفضها إلى النصف وأقل خسارة كبيرة، خاصة في ظل عدم وجود زبائن، مما يجعل من الصعب عليها الاستمرار، والأمر ينسحب على فنادق 3 و4 نجوم.



توقف شبه كامل للمنتجعات

بدوره أشار الخبير بالشأن القطري عبدالله الرشيدي إلى أن السياحة والفندقة القطرية تعتمدان بشكل رئيسي على السياح السعوديين، وقد ركزت معظم الإعلانات السياحية في السنوات الأخيرة على السعودية لجذب أكبر عدد من الزوار إلى قطر خاصة في المواسم، ومن ذلك إنشاء منتجعات سياحية عائلية متعددة بالقرب من منفذ سلوى، تتضمن فنادق ومارينا ومطاعم، موجهة أساسا للسعوديين، وتكلفت مليارات الريالات، وبالطبع فإن العمل فيها توقف بشكل شبه كامل الآن.



حملات دعائية خاسرة

ولفت الرشيدي إلى أن الفنادق القطرية لجأت خلال الأسبوعين الأخيرين من رمضان إلى تقديم عروض كبيرة لجذب سياح كويتيين وعمانيين بإقامات مجانية، إلا أن الحملة لم تحقق المرجو، إذ إن عدد السياح من هاتين الدولتين يكاد لا يذكر.



15 % من سياح العيد

وقدر نائب رئيس لجنة النقل البري بغرفة الشرقية سالم السالم نسبة السياح القاصدين إلى قطر بنحو 15 % من مجمل السياح في إجازة العيد، ومعظم هؤلاء يذهبون برا بحكم قرب المسافة، وبحكم تقارب العادات الأسرية، لافتا إلى أن السياحة القطرية ستكون في هذا الموسم في وضع لا تحسد عليه، كما أن استمرار الوضع لأشهر سيوقف عمل المشاريع السياحية تماما.