الله أكبر يا بلد

السبت - 24 يونيو 2017

Sat - 24 Jun 2017

عندما اندلع الربيع العربي نهاية 2010 ومطلع 2011 عمت الفوضى كل البلاد العربية، وإن كانت ثورات سلمية هدفها تصحيح الأوضاع الداخلية ومعالجة المصالح الداخلية للشعوب، ولكن هذا الربيع تحول لشتاء قارس وليل طويل تسوده العتمة، خلف وراءه الكثير من الضحايا والخسائر الاقتصادية وفقدان التوازن والأمن في تلك الدول المجاورة، وسقط من سقط من رؤوس تلك الدول وتغير البعض منهم، فمنهم من كان ظالما لشعبه، ومنهم من لم تتضح سياسية رؤيته، وإن كانت سوريا الخاسر الأكبر فيما يسمى بالربيع العربي. خلال تلك الأحداث العاصفة كانت السعودية تنعم بالأمن والأمان وتراقب الأحداث عن كثب، مما أثار حفيظة حسادها محاولين ضرب الشعب السعودي بقيادته ولكن أخطؤوا في خططهم وتناسوا مدى عمق العلاقة الوطيدة ما بين شعب مخلص لقيادته وقيادة أصلها من الشعب تربطهما علاقات أسرية واجتماعية وصلة قرابة، وها هو المشهد يتكرر ولكن بصورة مختلفة لربيع تساقطت أوراقه مبكرا وربيع يبشر برؤية مباركة جسدتها السعودية خلال مبايعة الأمير محمد بن سلمان، هذه الصورة كالعادة حاول أعداء الأمة من خلال وسائل إعلامهم التشويش على المتابع على ضوء أفكارهم الخاوية، وتناسوا بأن هذا النهج المتبع في السعودية ليس إلا احتراما وتقديرا ما بين الكبير والصغير وتلاحم ما بين الأسرة المالكة تعود عليها الشعب منذ تأسيس السعودية، وهو أمر طبيعي لما فيه المصلحة العامة للبلاد والعباد، ومهما حاول هؤلاء المرتزقة زعزعة الأمن الداخلي فلن يحققوا مبتغاهم وقد حاولوا كثيرا وباءت مخططاتهم بالفشل، لأن هذه البلاد استمدت دستورها من الكتاب والسنة، وقد أحبطت الكثير من المحاولات الإرهابية سواء في الداخل أو الخارج ومن مشاركاتها الدولية الدائمة في محاربة الإرهاب خلال توقيع المعاهدات الدولية، ولعل قمة الرياض خير شاهد على ذلك. ستبقى هذه البلاد آمنة بفضل الله ثم بقيادتها الرشيدة وشعبها النبيل، ومن شاهد مبايعة الأمير محمد بن سلمان عبر القنوات الفضائية يدرك حجم التلاحم بين الشعب وقيادته فهذا شيخ كبير يحادث ولي العهد الجديد، وهذا مواطن يطلب «سيلفي» مع سموه، كل هذا يحدث فقط في السعودية لينقل للعالم بأسره صورا لا يمكن أن ترى في أي بلد آخر. أخيرا نبارك لولي العهد مهمته الجديدة ونبايع سموه على السمع والطاعة وفي المنشط والمكره رافعين أيادينا لرب العزة والجلال أن يمده بالصحة والبطانة الصالحة التي تعينه على مهامه القادمة، فهنيئا لهذا الشعب بقيادته وهنيئا لهذه القيادة بهذا الشعب الوفي، فهذه العلاقة الوطيدة سر هذا الأمن الذي نعايشه وكم أشعر بالفخر والامتنان حين أسطر كلماتي بحروف مشعة تحمل النور المسطر براية التوحيد التي تزين علم بلادي ولونه الأخضر الدال على المحبة والسلام وشعار السيفين والنخلة لمن أراد التعايش بيننا بأمن وأمان، فنحن سلم لمن سالمنا وحرب على من عادانا.

ومضة:

الله أكبر يا بلد أنت روح في جسد

عشت يا نبض الوريد في قلوبنا أنت الوحيد

يا ثرى جدي وأبوي يا فداء نفسي وأخوي

لا لا وربي ما تهون دونك جموع تصون

كل شبر من ثراك من طمع به في هلاك

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال