المحمدان.. أفكار وعقول نيرة وعمل دؤوب

السبت - 24 يونيو 2017

Sat - 24 Jun 2017

هنيئا لك يا سمو الأمير محمد بن سلمان، ومبارك لك وعليك تلك الولاية التي تحمل في طياتها أمانة عظيمة نسأل الله أن يعينك على حملها، إذ إنها ثقيلة وثقيلة جدا قد عجزت عن حملها الجبال الرواسي والسموات والأراضين وقد آن الأوان لتشد المئزر وتشمر عن الساقين لتحقيق الرؤية 2030، ومن خلفها تحقيق الرفاهية لأبناء هذا الوطن نسأل الله لك العون والسداد، وهنا نقول لا شك أن اختيار سموكم لولاية العهد جاء من قبل هيئة البيعة بما يشبه الإجماع، مما يدل على مكانة سموكم بين الإخوة وأبناء العمومة ونؤمن بأن سموكم قادر على حمل هذه الأمانة الضخمة بكل جدارة ومن سار على الدرب وصل، ولذا نقول هنيئا لك يا سمو الأمير بتلك المكانة ونسأل الله لك العون والسداد، وأن يمنحك بطانة صالحة ناصحة.

أما أنت يا سمو الأمير محمد بن نايف وقد ترجلت من على صهوة جوادك وأغمدت سيفك فآن لك أن تستريح، وهي راحة المحارب بعد نحو 18 عاما قضيتها في مكافحة وجوه التطرف الفكري والإرهاب، وبعد هذا المشوار الطويل المحاط بالأخطار قررت الحصول على استراحة المحارب من كل مناصبك، تاركا خلفك إرثا ضخما من طرق مكافحة الإرهاب والكل يشهد أن سموكم استطاع أن يسطر خلال سنوات عمله ملحمة طويلة من الكفاح والنضال ضد الإرهاب وللحفاظ على أمن واستقرار المملكة، ولا شك أنك قد واجهت خلال تلك السنوات العديد من الصعاب، خاصة بعد أن أصبحت شوكة في حناجر أصحاب الفكر المتطرف ومسامير بنعوشهم وكل من يسعون إلى النيل من بلاد الحرمين الشريفين، حتى إن هؤلاء حاولوا اغتيال سموكم بعدما أغلقت عليهم كل المنافذ الشريرة فهنيئا لك يا سمو الأمير على هذا التاريخ الذي لن ينسى ما دام الليل والنهار يتعاقبان، وليس معنى هذا أنك ستتخلى عن حماية الوطن كليا، لا وإنما ستشارك القائمين على حفظ أمن الوطن بما لديك وما بجعبتك من تجارب، وبما جد ويستجد من أفكار تصب بميدان محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه وقفل مسالكه.