مانع اليامي

بيت الحكم

السبت - 24 يونيو 2017

Sat - 24 Jun 2017

دون مقدمة، الصورة واضحة وتعكس قوة العلاقة بين أفراد الأسرة الحاكمة، وفيها دون شك دلالات تثبت حقيقة التماسك ومدى التفاهم المشترك بين الكل كبار وصغار، وهو التماسك الذي يمكن وصفه دون مبالغة بالمتين العصي على الاختراق. هذا التلاحم الأسري الملحوظ ليس وليد حقبة تاريخية قريبة أو حالية، التاريخ يقول إنه قديم ويرتبط ببيت آل سعود من أساسه.



كبار السن تحدثوا وما زال بعضهم يتحدثون عن مكارم أخلاق الأسرة ويستشهدون بتعاضد أفرادها واهتمامهم ببعض، أيضا قربهم من الناس، ولا شيء على حساب الوطن. عمليا الجيل الحديث لن يجد صعوبة في التأشير على الكثير من المواقف المؤكدة لما تحدث عنه الجيل القديم مع فارق الإثبات بالصوت والصورة.



(آل سعود) قدوة حسنة في تعاملاتهم مع بعضهم ومع الغير، والشواهد حية. صغير هذه الأسرة يحترم الكبير ويعبر عن ذلك تحت نظر الجميع بكل ثقة، ولعل المشاهد التي تأتي بها المناسبات الرسمية وغير الرسمية أبرز ما يستشهد به. باختصار، جرت العادة أن يشار إلى ذلك في المجالس الخاصة، حيث يعود المجتمع إلى بيت آل سعود كأنموذج طيب لتحفيز الشباب وتوجيههم.



قبل فترة ليست بالبعيدة شاهدنا تعامل أفراد الأسرة الحاكمة مع ولي العهد سابقا الأمير مقرن بن عبدالعزيز في تعيينه وإعفائه، وقد كان هو قدوة حسنة بكل المقاييس في الوقت الذي ظهرت فيه طيبة طوية الجميع وعلى رأسهم ولي العهد الخلف آنذاك، ومعه ولي ولي العهد وقتها، تعاضد لا مثيل له، وتفاهم مشترك لا تخطئه عين الفطن، والغاية تصب في صالح الاستقرار.



اليوم نعيش حالة مماثلة في السمو، حالة يغطيها الاحترام والتقدير. ولي العهد السعودي السابق، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف يبايع خلفه الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء بروح لا ينقصها الارتياح والامتثال لأمر قائد المسيرة ملك البلاد. في المقابل، وهذا من الأهمية بمكان، يعبر ولي العهد الجديد عن احترامه وتقديره البالغ لولي العهد السابق بطريقة لا يعرفها إلا الكبار.



لأولئك المنشغلين بالشأن السعودي الداخلي أقول عايروا أنفسكم على هذه الحقيقة «الفراغ الدستوري لم ولن يعرف إلى السعودية طريقا»، المستقبل متفائل، والخير في الأيام المقبلات.



[email protected]