الدم دون الحرم

وبين أن تنظيمي القاعدة وداعش تتطابق أهدافهما مع أهداف إيران التي تسعى لزعزعة أمن الحرمين الشريفين وقتل المسلمين ونشر الخراب والدمار في بلداننا العربية.

أحبطت الجهات الأمنية صباح أمس عملا إرهابيا وشيكا كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين، من قبل مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع.



ووفقا للمتحدث الأمني لوزارة الداخلية فإن أحد المواقع في أم السلم بمحافظة جدة، والآخرين في العاصمة المقدسة، والموقع المستهدف في حي أجياد عبارة عن منزل مكون من ثلاثة أدوار كان داخله الانتحاري المكلف بالتنفيذ، والذي بادر فور مباشرة رجال الأمن بمحاصرته بإطلاق النار باتجاههم، مما اقتضى الرد عليه بالمثل لتحييد خطره بعد رفضه التجاوب مع دعواتهم له بتسليم نفسه، واستمر في إطلاق النار بشكل كثيف قبل أن يقدم على تفجير نفسه.



وأبان المتحدث أن العملية الأمنية أسفرت عن القبض على 5 من عناصر الخلية، بينهم امرأة، بعد مداهمة مواقعهم المشار إليها، ومصلحة التحقيق تقتضي عدم الإفصاح عن أسمائهم.



ولا تزال الجهات الأمنية تباشر تحقيقاتها ورفع الأدلة المتخلفة في مكان التفجير والتثبت من هوية الانتحاري.



وأفادت وزارة الداخلية بأنها إذ تعلن ذلك لتؤكد أن هذه الشبكة الإرهابية التي أمكن الله منها وأحبط مخططها الإرهابي، تجاوز أفرادها بما كانوا سيقدمون عليه كل الحرمات باستهدافهم أمن المسجد الحرام أقدس بقاع الله وأطهرها، وطاوعتهم على ذلك نفوسهم الخبيثة المملوءة بالشر والفساد خدمة لمخططات تدار من الخارج هدفها زعزعة أمن واستقرار هذه البلاد المباركة، وستكون الجهات الأمنية بما تجده من دعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، قادرة على مواجهة هذه المخططات الإجرامية والتصدي لها والإطاحة بالمتورطين فيها.



إلى ذلك، عد باحثون في شؤون الجماعات المتطرفة استهداف المسجد الحرام فجر أمس أنه يتطابق مع توجهات الإرهابيين البغيضة، والذين ينشطون في مثل هذه الأوقات ويستغلون مواسم العبادة لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة وفقا لأهداف إيران، مشيرين إلى أنها تعيد للأذهان حادثة استهداف الحرم النبوي الشريف في رمضان العام الماضي.

وأكد الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة فهد الشقيران لـ «مكة» أن الحادثة الإرهابية التي حاول من خلالها الإرهابيون استهداف الحرم المكي الشريف تعيد للأذهان الحادثة التي حاول من خلالها تنظيم داعش في رمضان من العام الماضي استهداف الحرم المدني الشريف.



وقال «ينشط أفراد التنظيمات الإرهابية في مثل هذه الأوقات، وذلك وفقا لتوجيهات مرجعيتهم التي تتطابق أهدافها مع أهداف إيران الحاضنة للتنظيمات الإرهابية، ونشاطهم يكون لاستهداف تجمعات المسلمين في العشر الأواخر، أو في مواسم الحج».



وشدد على أن التنظيمات الإرهابية دائما ما تسعى لإرضاء إيران، وتنفيذ أهدافها التي تسعى من خلالها لإثبات أن السعودية غير آمنة، وغير قادرة على حفظ أمن الحجاج

والمعتمرين، وهو هدف رئيس تسعى إيران لتحقيقه.



من جهته أكد الباحث في التنظيمات الإرهابية عبدالله العتيبي أن التنظيمات الإرهابية تستبيح المقدسات والدماء البريئة والشهر الحرام عبر توجيه عملياتها نحو البلد الحرام واستهداف مكة المكرمة والمدينة المنورة، مضيفا «مثل هذه الأفعال لم يسبقهم فيها إلا القرامطة، فهم قرامطة العصر، وسبق أن فخخوا المصاحف وحفروها لإخفاء المسدسات داخلها».



وأوضح أن رجال الأمن قدموا أرواحهم فداء للمسلمين والمقدسات، مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية تصعد اليوم عبر استهداف المسجد الحرام والكعبة المشرفة في أقدس ليالي المسلمين، تحقيقا لمشروعها الذي يستهدف في المقام الأول قتل المسلمين سواء كانوا آباءهم أو أمهاتهم أو إخوانهم.



وبين أن تنظيمي القاعدة وداعش تتطابق أهدافهما مع أهداف إيران التي تسعى لزعزعة أمن الحرمين الشريفين وقتل المسلمين ونشر الخراب والدمار في بلداننا العربية.







أهداف يسعى تنظيم داعش لتحقيقها بحسب الشقيران



1 إثارة الفتنة الطائفية عبر استهداف مساجد الشيعة والسنة

2 استهداف المقدسات والمشاعر والتجمعات الإسلامية

3 محاولة زعزعة الأمن في السعودية لتتطابق مع تغريدات وزير خارجية إيران جواد ظريف التي حاول من خلالها التقليل من قدرة السعودية على حفظ الأمن





مواقع الخلية

• حي العسيلة


• مكة المكرمة


• أم السلم


• جدة


• أجياد المصافي

أسفرت العملية الإرهابية عن:

• هلاك إرهابي أجياد بعد تفجير نفسه


• القبض على 5 من عناصر الخلية بينهم امرأة


• انهيار المبنى الذي كان يتحصن بداخله


• إصابة 6 معتمرين غادر 4 منهم المستشفى وبقي اثنان أحدهما في العناية المركزة


• إصابات طفيفة لـ 5 من رجال الأمن