محمد بن سلمان.. نبايعك وليا للعهد

الجمعة - 23 يونيو 2017

Fri - 23 Jun 2017

مع فجر يوم الأربعاء الموافق الـ26 من رمضان لعام 1438 أصدر خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم يحفظه الله تعالى عدة أوامر ملكية تصب في مصلحة الوطن، هذا الكيان الكبير حتى يبقى شامخا دائما وتعزز الجهود التي تبذل لتحقيق المكتسبات السياسية والأمنية للوطن والانتعاش الاقتصادي في جميع النواحي.

والتغييرات الجديدة بدون شك أنها تجديد ونقل للحكم إلى الجيلين الثاني والثالث في العائلة المالكة، وضخ دماء شابة في الدولة لأن معظم التعيينات الجديدة من الشباب الذين بات معدل أعمارهم في الدولة حاليا دون الـ40 عاما تقريبا. ومن تلك الأوامر الملكية تنصيب سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد، وهو شاب ذو كفاءة ومقدرة، يملك كل أدوات التفوق؛ الثقافة العالية، الرؤية الصحيحة، الثقة التي لا حدود لها، متحدث وصاحب نظرة مستقبلية متفائلة، مجددا في السياسات والرؤى والأفكار التي تدار بها أجهزة المملكة، يمتلك صفات القيادة والتميز مما جعل من فراسة وحنكة الملك سلمان وخبرته وتوقعاته ومعرفته بسموه لأن يسارع باختياره لأهم المواقع وينيط به أهم المسؤوليات في الدولة.

وقد تم اختياره عن طريق هيئة البيعة بـ31 صوتا من 34، وبايعه كل الشعب السعودي، وهذا دليل واضح على سلاسة وسهولة انتقال ولاية العهد في السعودية، فالبيعة هي المعاهدة والعقد بين الرعية والراعي (المحكومين والحاكم) على كتاب الله تعالى وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، بالسمع والطاعة بما يرضي الله عز وجل بأنفس راضية مقتنعة مطمئنة، والبيعة متبعة منذ فجر الحضارة الإسلامية وقد شاهد الجميع مبايعة سمو الأمير محمد بن نايف قاهر الإرهاب لسمو الأمير محمد بن سلمان، ونقول له كفيت ووفيت يا ابن نايف، وخدمت دينك ثم وطنك ومليكك بكل جد وتفان، وجزاك الله عنا خير الجزاء وبهذه المناسبة نبايع سيدي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد على كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، ونسأل الله له التوفيق وأن يسدد خطاه، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء وجميع بلاد المسلمين.