سيلفي.. أشبعتهم مسخرة

كتبت مقالا سابقا تحدثت فيه عن المسلسل الرمضاني سيلفي، وأهدافه التي يريد الوصول إليها والإيجابيات الحاضرة فيه بين حلقة وأخرى، وواجهت بعضا من الانتقادات التي ترى بأنني بالغت في وصف سيلفي كل المبالغة.

ربما يكون انتقادهم صامتا بعد حلقة سيلفي الاستثنائية «المؤذي» التي ذهبت هذه المرة إلى خارج حدود القضايا الاجتماعية متجهة للسياسة، ولكنها لم تنس أن تأخذ كامل المجتمع والعالم برفقتها في حلقة كوميدية وقوية وساخرة.

على أي حال عندما يخص موضوع الحلقة وطنا تعرض للمؤامرات والخيانة وجميع أشكال المكائد، وقتها لا بد أن يبدأ دور الإعلام والدراما، وهذا أحد الواجبات بل أهمها.

الحديث في العمق دائما ما يكون قيما أكثر من السطحية، وهذا ما ذهب إليه فريق مسلسل سيلفي في حلقة «المؤذي» التي صورت خلال ساعات قليلة أبدع من خلالها ناصر القصبي وأسعد الزهراني والفنان الشباب عبدالمجيد الرهيدي، وجميع طاقم العمل تحت إشراف الكاتب خلف الحربي، في طرح أحداث واقعية لحكومة «قطر» غير الراشدة.

عندما يتفاعل العالم مع حلقة ويوصلها لترند عالمي عبر تويتر، هنا تستطيع أن تصفق للفنون والدراما والإعلام الذي أوصل الرسالة إلى كل العالم، ولتأكيد أهمية الدراما ووصولها وقوتها.

لا يفترض بالدراما الحقيقية أن تكون صامتة عندما يكون الحديث عن الوطن، ولذلك كان صوت «سيلفي» ومن فيه من أبناء الوطن عاليا ومهما وقاتلا..!

وهكذا صوتها الذي يمثل صوت الوطن في روح كل مواطن غيور على وطنه.