تحذيرات من تزايد موجات الحر المسببة للوفيات

الأربعاء - 21 يونيو 2017

Wed - 21 Jun 2017

حذر باحثون من أمريكا من موجات الحر الشديدة، وقالوا إنها ستهدد حياة البشر خلال العقود المقبلة بشكل متزايد.



وأوضح الباحثون أن 30% من سكان العالم معرضون بالفعل اليوم لدرجات حرارة تؤثر سلبا وبشدة على عملية ضبط درجة حرارة جسم الإنسان على مدى 20 يوما على الأقل.



وحسب الباحثين، تحت إشراف كاميلو مورا من جامعة هاواي بمدينة هونولولو الأمريكية، فإن هذه النسبة سترتفع إلى 48% بحلول عام 2100 نظرا للتغير المناخي.



وحلل الباحثون خلال الدراسة دراسات سابقة نشرت في الفترة بين عامي 1980 و2014 عن حالات الوفاة جراء ارتفاع درجات الحرارة، ووجدوا 783 موجة حر في 164 مدينة تابعة لـ 36 دولة ارتفعت فيها معدلات الوفاة بين سكان هذه المدن بشكل ملحوظ. ثم حلل الباحثون الظروف المناخية أثناء مثل هذه المراحل على وجه الدقة، مثل درجة الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح ومؤشر الأشعة، وقارنوا النتائج بمعدلات الأوقات العادية، وتوصلوا بهذه الطريقة إلى حاجز لدرجة الحرارة يمكن أن يكون تجاوزه مميتا، وقالوا إن ما يحسم ذلك هو درجة الحرارة والرطوبة النسبية.



وأوضح الباحثون أنه عندما تزيد درجة الحرارة الخارجية على درجة حرارة 37 الداخلية للجسم فإن الجسم يصبح غير قادر على التخلي عن حرارته ناحية الخارج، مما يجعل درجة حرارة الجسم ترتفع بشدة. يضاف إلى ذلك أنه أثناء ارتفاع درجة رطوبة الجو فإنه من الممكن ألا تعمل آلية التبريد الأساسية للجسم بشكل سليم، وهي العرق.



وحذر الباحثون من أنه إذا لم ينجح العالم في خفض الانبعاثات الاحتباسية بشكل هائل فإن نحو 47% من مساحة العالم، و 74% من سكانه سيعانون من موجات حر شديدة.

الأكثر قراءة