عبدالله المزهر

هل تقدمت أم تراجع الآخرون؟!

سنابل موقوتة
سنابل موقوتة

الأربعاء - 21 يونيو 2017

Wed - 21 Jun 2017

تقول الأخبار إن الخطوط الجوية العربية السعودية فازت مؤخرا بجائزة أكثر شركات الطيران تحسنا في العالم لعام 2017، حيث تقدمت من «الثمانينات إلى الخمسينات» في ترتيب شركات الطيران، وهذا شيء جميل بغض النظر عن كون الجائزة لا تعني أن شركتنا الوطنية العملاقة متميزة أو متفردة في أي شيء، وأن كل ما في الأمر أنها استطاعت تحسين مركزها في الثلث الأخير من الترتيب.



وبعيدا عن الجائزة فإن التحرك إلى الأعلى في سلم الأفضلية شيء مطلوب ودليل إيجابي، ولكن من الأفضل للناس وللشركة ألا تعتبر هذا إنجازا عظيما ثم تتوقف عنده و»تبثر» خلق الله بالحديث عنه.



فالتقدم في الترتيب قد يعني أنك تعمل بشكل جيد وتتقدم للأمام، وقد يعني أيضا أنك واقف في مكانك ولكن الذين كانوا أمامك تراجعوا ولم يكن تقدمك نتيجة جهد أو عمل.



وأنا متحمس قليلا لنجاح الخطوط السعودية وكل الخطوط الوطنية، من باب المشاركة الوطنية، بحكم أني أحتاج لإثبات وطنيتي هذه الأيام، مع أني لم أركب طائرة في العقد الأخير، وأظن الطائرات التي كانت موجودة في آخر مرة سافرت بالطائرة قد توقفت عن الخدمة الآن.



أسافر إلى دول الخليج (الكويت والبحرين والإمارات وعمان وغيرها) باستخدام السيارة، وكذلك أفعل في رحلة الصيف إلى الجنوب ولذلك فإنه لا مصلحة شخصية تعود علي بشكل مباشر حين تفوز الخطوط السعودية بجائزة أفضل خطوط طيران في مجرة درب التبانة. ومع ذلك فإني أدعو أن يحدث ذلك قريبا وعاجلا. وسأضيف دعواتي وأمنياتي هذه إلى قائمة الأدلة التي أجمعها هذه الأيام لإثبات أن علاقة الحب التي تربطني بالوطن وشركاته علاقة حب حقيقية، ولكي أفند مزاعم من يظن بأني «داخل على طمع».



وعلى أي حال..



كنت سأسترسل وأخبركم بآخر خطوط جوية استخدمتها للسفر خارج المملكة، ولكن هذا الأمر كان سينسف كل الجهود التي أبذلها لإثبات وطنيتي. وحينها لن يكفي الدعاء بالتوفيق للخطوط السعودية، ربما سيحتاج الأمر أن أحج عنها أو أعتمر، أو أن أكفر عن ذلك بحجز تذاكر ستين راكبا!