سعد السبيعي

كيف يحل أصحاب ورواد الأعمال مشكلاتهم؟

نحو الهدف
نحو الهدف

الأربعاء - 21 يونيو 2017

Wed - 21 Jun 2017

يواجه كثير من أصحاب ورواد الأعمال بعض المشكلات الناتجة عن طبيعة الظروف المتقلبة في عالم الاقتصاد والأسواق والاستثمار، ما قد يؤدي إلى الشعور بالإحباط والقلق والتوتر تجاه مشروعاتهم، ويدفع إلى عدم الاستقرار الذي يظهر من وقت لآخر في الاقتصاد والاستثمار الوطني لبعض من أصحاب ورواد الأعمال، حيث إنهم يلجؤون لحلول موقتة قد تضر بأعمالهم لاحقا، كتخفيض عدد الموظفين على سبيل المثال.



فهناك عدد من المعوقات التي تواجه أصحاب الأعمال، ومنها ما يتعلق بقلة عدد الموظفين المتعاملين مع المراجعين، وعدم إلمامهم بالقوانين والأنظمة الخاصة بسوق العمل، وعدم الاستجابة لنقل العامل الذي ليست له أي مخالفة إلى مؤسسة أخرى، وتوقيف السجل التجاري نتيجة أخطاء فردية، وعدم إعلام صاحب العمل بالإجراءات القانونية المتخذة ضد العمال. وتتمثل معاناة رجال ورواد الأعمال في عدم قدرتهم على تحقيق نسبة السعودة المطلوبة والتي تبدأ من إيقاف الاستقدام في ظل تناقص العمالة المدربة والماهرة لديه، والذي يقدر حسب الإحصائيات بـ 1 % إلى 15% سنويا (عمالة مغادرة)، مما يهدد بانقراض عمالتهم بعد عدة أعوام، إضافة إلى إيقاف كثير من المعاملات الأساسية كالتراخيص وتجديد الإقامات...إلخ، وعلينا ألا نقذفهم في وطنيتهم وحبهم للوطن بمجرد مطالبتهم بالنظر إلى واقعهم.

وعلى أصحاب ورواد الأعمال فهم الغاية الأساسية والهدف المرجو لمشروعاتهم، وينبغي الحذر من تغييرها أو العبث بها، ويترك القرار عادة لهم في الأوقات المضطربة، وذلك لفهم وتسليط الضوء وتعديل القيم والدوافع التي تقوم عليها المؤسسات بما يتناسب مع الوضع الراهن، حيث تواجه الشركات في بعض الأحيان أحداثا جيدة وأخرى سيئة، وما يميزها هي ردود الأفعال الناتجة عنها.



ختاما.. يجب أن نشير إلى أنه على أصحاب ورواد الأعمال التعامل مع التقلبات الاقتصادية والاستثمارية بشكل إيجابي، فالشركات كانت في الماضي تضع استراتيجيات ثم خططا تدريجية لتنفيذها، إلا أن أصحاب ورواد الأعمال اليوم يحتاجون إلى نهج أكثر مرونة يسمح لهم بالاستجابة للمتغيرات والتقلبات السريعة أو المفاجئة التي قد تحدث من وقت لآخر، ويتوجب عليهم التمتع بالمرونة والقدرة على الصمود، بالإضافة إلى استيعاب وتحمل الصدمات، حيث تتسم الشركات الكبيرة عادة بكونها تقليدية ومملة لحماية نفسها، إلا أنها في كثير من الأوقات تتخذ قرارات سريعة لانتهاز الفرص المناسبة إن وجدت، ويتمحور مفتاح بقاء الشركات على قيد الحياة في الأوقات المضطربة ومنها السعي نحو فرص جديدة لخلق قيمة، وأن الالتزام بهذه الركائز يمكن الشركات من التنقل ومواجهة العقبات في المستقبل، إن شاء الله.



@saadelsbeai