أحمد الهلالي

فيلق المغردين السعوديين!

الأربعاء - 21 يونيو 2017

Wed - 21 Jun 2017

راهنت الحكومة القطرية على تفكيك اللحمة الخليجية ولم يستطيعوا، وراهنوا على تفكيك اللحمة بين السعودية ومصر وخابوا، واستخدموا (السفيه) وغيره من السفهاء والمرتزقة بكل ألوانهم وأشكالهم لتفكيك (اللحمة الوطنية) فخسروا كل رهاناتهم، وشعروا اليوم حقيقة بالخطر، فأموال الشعب القطري التي بعثروها على هذه الرهانات الخائبة تقترب ساعة حسابها، وإهمال الداخل القطري والانشغال بتحويل القط أسدا على الساحة الدولية بدأت تنكشف سوءاتها.



حين تتصفح الموقع (الصاخب) تويتر، فإنه يغنيك عن مشاهدة كل فضائيات الدنيا، فحتى الفضائيات الشهيرة، لها حسابات نشطة فيه، لكنك لا تلتفت لها إلا من خلال النشاط القوي جدا للمغردين السعوديين، الذين حولوا حساباتهم إلى مفارز لأخبار الفضائيات، وكشف الفوضى الإعلامية بعد أن كانت قبل زمن محرك الساحة الرئيس.



تخصص المغردون السعوديون اليوم في (الحفر والتنقيب) عن كل شاردة وواردة للعوراء الدجالة (الجزيرة)، وكلهم إصرار على فقء عينها الأخرى التي لا ترى بها إلا الزور والدجل وتأجيج الأحقاد، واستطاعوا بذكاء أن يخرجوا مكنوناتها الخبيثة، إلى درجة تساقط مذيعيها المشهورين كالفراش المبثوث في تغريدات مخزية، ولسان حالهم يقول «مس قلبي ولا تمس رغيفي»، فقد شعروا بالخطر الحقيقي الذي يدنو من منبر (الرأي.. الرأي الحاقد فقط)، وها هي اليوم تحذف تغريداتها تباعا بعد القبض عليها متلبسة بالكذب الصراح واستغفال الناس.

أثبت إعلامنا أنه عند مستوى الظن، وأثبت المغردون الوطنيون أنهم قوة جبارة تستطيع مواجهة أعتى الآلات الإعلامية، فقلبوا الطاولة، ونبشوا فقاعة الوهم، وها هي تطيش في الهواء وتنكمش، لتسقط قريبا تحت أقدام قوة الحجة والحق، فلم يعد المواطن العربي يتقبل فكرة (الخبر وأعماق الخبر) من شاشة العوراء الدجالة، بل صار سبر الأعماق من تخصص المغردين السعوديين، والمنصفين من المغردين العرب، أصحاب المصداقية العالية، والبرهان الواضح.



تغريدات (كشف الحساب1) للأستاذ سعود القحطاني، وتغريدات نايفكو وخالد المطرفي وابن عويد وغيرهم الكثير من المغردين الوطنيين أقلقت الحكومة القطرية، ومؤخرا خروج الداعيتين (العريفي والقرني) عن صمتهما، زاد الذعر، فقد كانت الردود الأولى على كل تغريداتهما لمعرفات قطرية، ما يوحي بأنهم مرابطون أمام هذه الأسماء المليونية الشهيرة التي تحركت نصرة للحق، وما يزالون في قلق من البقية، ومن التسلسل الرقمي الذي أضافه سعود القحطاني لكشف الحساب، فماذا بعد انكشاف مشاركة الحكومة القطرية الخائنة في اغتيال (ملك الإنسانية) عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله؟!