عبدالله العولقي

جائزة شخصية العام الإسلامية

الثلاثاء - 20 يونيو 2017

Tue - 20 Jun 2017

توج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز– حفظه الله – بجائزة (شخصية العام الإسلامية) في الدورة الحادية والعشرين لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، ولا غرو، فجهوده المباركة - طيلة عمره الميمون عموما وهذا العام خصوصا - في خدمة الإسلام والمسلمين تؤهله لهذه الجائزة العالمية.

وقد وجه خادم الحرمين الشريفين بتوزيع قيمة الجائزة البالغة مليون درهم على مراكز تحفيظ القرآن الكريم في دول العالم المختلفة، وذلك تشجيعا منه على دعم تحفيظ القرآن الكريم ونشره بين المسلمين في شتى بقاع المعمورة، وللملك سلمان اهتمامات كثيرة ومتنوعة في دعم علوم القرآن الكريم وتفسيره وحفظه داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.

وتعود جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دعم القرآن الكريم إلى نشأته الإسلامية السمحة المبكرة، إذ أتم حفظ كتاب الله عز وجل القرآن الكريم تلاوة وتجويدا وهو في العاشرة من عمره، وكان لهذا الأمر الأثر الكبير في نفسه للاهتمام طيلة العقود المنصرمة بالقرآن الكريم وعلومه، وإقامة المسابقات المتنوعة في حفظه وتفسيره، ودعمه اللامحدود للجمعيات الخيرية المتخصصة في تحفيظ القرآن الكريم للكبار والصغار.

كما تلقى – حفظه الله - العلوم الشرعية المتنوعة على يد كوكبة من كبار العلماء والمشايخ، وبعد أن نال قسطه المعلوم منها توجه إلى التثقيف الذاتي والتعلم المستمر عن طريق الاطلاع والقراءة، ولذا يعد أكثر الأسرة الحاكمة ثقافة واطلاعا ومعرفة في كافة الفنون والمعارف، كما له - حفظه الله - اهتمام خاص بتاريخ الجزيرة العربية عموما وتاريخ نجد وأسرته الحاكمة على وجه الخصوص.

وقد سبق لخادم الحرمين أن توج بكثير من الجوائز العالمية والمحلية نظير جهوده المباركة في دعم الإسلام وقضاياه عموما، واهتمامه بالقرآن الكريم وما يتعلق به خصوصا، ولعل أهمها جائزة الملك فيصل العالمية التي توجت بالملك سلمان لهذا العام 2017، إذ أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، الأمير خالد الفيصل أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها التاسعة والثلاثين لهذا العام 2017، في فروعها الخمسة، وكان الحدث الأكبر فيها هو فوز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بهذه الجائزة في فرع خدمة الإسلام.

يقول الأمير خالد الفيصل في معرض حديثه عن إعلان أسماء الفائزين بالجائزة: اسمحوا لي أن أستعير الإعلان عن إحدى تلك الجوائز، وهو الإعلان عن جائزة خدمة الإسلام التي قدمت هذا العام لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله تعالى، وإنني إذ أقول بكل فخر واعتزاز فإنني أتمنى لمليكي وأستاذي وقدوتي في هذا الوقت، كل الخير إن شاء الله، والعمر المديد والمزيد من النجاح في قيادة هذه الأمة السعودية إلى المكانة المرموقة لها، وأن يصل هذا العمل الخير الذي يقوده إلى كل مسلم على وجه الأرض، هنيئا لنا، هنيئا للمسلمين، وهنيئا لأصحاب الاستحقاق لهذه الجائزة هذا العام.

ومن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – في هذا العام، جولته المباركة التي شملت العديد من الدول الإسلامية، والتي استقبلته استقبالا حافلا وقلده زعماؤها أرفع أوسمة بلدانهم، احتفاء بضيفهم الكبير، وتقديرا لصنائعه الخيرية في أوطانهم، وحرصه الشديد على خدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض.

ويعتبر الحدث الإسلامي الأكبر لهذا العام، هو تأسيس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمركز الملك سلمان للسلام العالمي، والذي يعد إحدى ثمرات ومكتسبات جولته الآسيوية التي أعلن حينها وفي بيان رسمي مشترك مع الحكومة الماليزية عن إنشاء هذا المركز العالمي، وهذا المركز هو تأكيد لدور المملكة العربية السعودية الريادي في دعم كل ما من شأنه دعم السلام في العالم، سواء من خلال مبادراتها أو من خلال دعمها ومساندتها للقرارات الدولية، وسيكون أيضا منبرا للحوار العالمي المشرق تجاه تطور الإنسانية نحو السلام الكامل والتام والمواجهة المشتركة ضد قوى التطرف والإرهاب.

هذا غيض من فيض لجهود الملك سلمان المباركة خلال هذا العام، والتي استحق من خلالها التقدير من بلدان العالم الإسلامي، والتي نسأل الله تعالى أن يتقبلها منه، ويوفق مليكنا المحبوب.