بشت العريس وتاج العروس

الثلاثاء - 20 يونيو 2017

Tue - 20 Jun 2017

أقبل علينا موسم الأفراح والليالي الملاح، حيث تقام حفلات الزواجات الجماعية والفردية، وهذا مما يثلج الصدور، ويبهج القلوب، لإكمال نصف الدين الآخر لشبابنا وشاباتنا.

وتنشط اللجان المنظمة، وكذا الجهود الفردية، لتسهيل وتيسير هذه الحفلات الجماعية والفردية، بما يتناسب وينسجم مع عادات وثقافة المجتمع، وكذا الجهات الداعمة للمعرسين سواء كانت خيرية، أو حكومية (بنك التسليف) لتقديم الدعم المالي، والمستلزمات الضرورية للمقبلين على الزواج.

لكن هناك أمرا قد أغفل، وهو من الأهمية بمكان، ويحتاجه الزوجان بكل زمان، ولا بد من الأخذ به، ووضعه شرطا أساسيا لاستحقاق الدعم المالي وغيره، وكذا الدخول في الحفلات (الزواجات الجماعية).

ومما هو متيقن أن المقبلين على الحياة الزوجية، تنقصهم الكثير من الأمور والمعلومات والتي تخفى عليهم، نظرا لعدم معرفتهم بها. كما أن المعروف بحسب الدراسات والإحصائيات الصادرة من محاكم الأحوال الشخصية، أن الطلاق فقدان البهجة والمودة بين الزوجين، وكثرة المشاحنات تنشأ عن قلة خبرة الزوجين وعدم الإلمام بجوانب الحياة الزوجية والأسرية، والمفاجآت الحاصلة جراء الضغوط اليومية، فلا يحسن التعامل معها.

فتأهيل المقبلين على الحياة الزوجية، بعقد دورات وبرامج، كالتعامل الشرعي وتحقيقه - فقه الأسرة - وأسرار لليلة الدخلة، وضوابط التعامل في الحياة الزوجية، وكذا الضوابط النفسية، وأن يعرف كل من الزوجين الحقوق المشتركة، وما يختص بكل واحد منهما، إلى غير ذلك مما يقره المختصون والمهتمون بجانب الحياة الأسرية، فإذا تمت وأقرت هذه البرامج والدورات وحققت أهدافها سيتجنبون الكثير من المنغصات والأحداث المؤسفة التي تؤول في الكثير منها إلى الطلاق، وستنشأ الحياة الزوجية منشأ لائقا بعيدا عن المنغصات والمشاكل والمشاحنات.

إذن.. أهيب بإنشاء مراكز متخصصة في جميع المدن، وأن تكون تحت مظلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، لتقديم الدورات والبرامج وتفعيلها، وأن يكون الدعم المالي من اختصاص المراكز، مع تقديم الحوافز والهدايا المشجعة للانخراط في تلك الدورات والبرامج المؤهلة للحياة الزوجية.

وبعد تلك البرامج يحق للعريس لبس بشته، وللعروس أن تتوج بتاجها لأنهما سيحسنان التعامل مع ما يحصل من منغصات وضغوط الحياة، وإيجاد الحول المناسبة دون تدخل أي طرف ثالث.

ختاما، لا يسعني إلا أن أتقدم للمتزوجين بالتهنئة، فبارك الله لهم وبارك عليهم وجمع بينهم في خير.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال