الهيئة العالمية للعلماء المسلمين: التطاول القطري على علماء الأُمة يعكس تأثر الحاضن بفكر المحضون

الاثنين - 19 يونيو 2017

Mon - 19 Jun 2017

استنكرت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين برابطة العالم الإسلامي التطاول القطري على علماء الأمة، وعدته بمثابة تطابق وانعكاس لتأثر الحاضن بفكر المحضون.



وقالت في بيان أمس "اطلعت الأمانة العامة للهيئة العالمية للعلماء المسلمين برابطة العالم الإسلامي، على ما صدر عن الإعلام القطري، من الإساءة لجملة من كبار علماء الأمة الإسلامية، ومن بينهم أعضاء في هيئتها العالمية، واتهامهم بالأوصاف المنافية للإيمان، وهو ما يعبر بوضوح عن تأثر الحاضن بفكر المحضون، الذي صدر للعالم الإسلامي نظريات التطرف والعنف والتكفير، والمفاصلة الشعورية لأهل الإسلام، وتخرج في مدرسته قادة داعش والقاعدة، ولفيفهم الضال.



وإذ تستنكر الأمانة هذه الجرأة على أعراض كبار علماء الأمة، لتؤكد بأن الآلية الإعلامية المسخرة لخدمة التطرف، تتولد عنها مثل هذه النماذج في تيه انسخلاها من أدب الإسلام في حفظ الديانة واللسان.



وهذا النشاز الإعلامي لا يلتقي إلا عندما تتكامل دائرة التنازل الأخلاقي، في سبيل الوصول لهدفه المشبوه، وقد قال الله تعالى: "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا"، وقال نبينا صلى الله عليه وسلم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".



وكل مستطلع يدرك الأسس التي ارتكز عليها ذلكم الفكر المنبوذ إسلاميا والمدعوم سياسيا وماديا من قبل حاضنة طرائد الإرهابيين، وقد تموضعت في خاصرة جهود محاربته.



وعالمنا، وهو يأمل في مستقبل أكثر ازدهارا، وأكثر تقدما نحو دحر وهزيمة الفكر المتطرف، يأسى لحضانته ورعايته وتمويله، من قبل وضع بائس ارتضى في إطار ركضه العبثي للبحث عن دور لإبراز كهفه الخالي من الوعي الإسلامي والرشد السياسي، أن يدفع بآلة إعلامية، ارتضت بمهاوي النزول في معايير حفظ اللسان، فطالت بتافه عباراتها حصانة أهل العلم والإيمان، وصلا لمدها السيء عبر سنين طويلة، حيث استدرجها حلم الكبار، وأملهم في عودة الشريد التائه إلى رشده، وحيث لا جدوى! فلم يبق سوى تدابير الحذر من تطاول مشروع الدعم الإرهابي، التي وفقت لاعتراضها المملكة العربية السعودية وشقيقاتها من الدول العربية والإسلامية، ومتى كانت أرضية ذلك العبث على موعد مع صدمة الثراء فإن النتيجة لا تحمد.



وإذا سابق الإعلام في حظيرة الوضاعة، ولا سيما في تطاوله على علماء الأمة فقد أفلس من كل قيمة وأدار ظهره متنازلا عن كل شيمة.



ورصيد المفلس في متناول كل لسان، لكن النفوس الكبيرة تترفع عنه في عته ألفاظ وأوصاف معيبة، يتداولها الإعلام الذي تجاوز حد المراهقة إلى السفه والإسفاف والمطاولة، حتى ولغ في كل ساقطة تجانست مع طبائعه ومطامعه، فشرع بعبثه في مكر الليل والنهار، وهو غر لا يعلم أنه في طوق تدابير الكبار فيما مكنهم الله تعالى من القدرة والحكمة، "ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا"، والله الهادي إلى سواء السبيل.