2438 حالة تجنيد إجباري للأطفال في 6 محافظات يمنية

السبت - 17 يونيو 2017

Sat - 17 Jun 2017

أكد رئيس مؤسسة صح لحقوق الإنسان، الباحث اليمني عصام المثني الشاعري أنه تم توثيق 2438 حالة تجنيد إجباري للأطفال من قبل ميليشيات الحوثي بمحافظات ذمار وعمران وصعدة وحجة والمحويت ومناطق تهامة، وتوثيق مقتل 453 طفلا من المجندين، وإصابة 83 بإعاقة دائمة، ومقتل 105 أطفال مجندين بمحافظة المحويت وحدها.



وأوضح أن الحكومة الشرعية أعادت تأهيل 31 طفلا مجندا في عدن، مشيرا إلى أن الأطفال الذين تمت إعادة تأهيلهم أكدوا أن الحوثيين يجبرونهم على تناول عقاقير الهلوسة للإقدام على الأعمال العنيفة التي يكلفون بها.



وقال الشاعري إن هناك 52 معسكرا لتدريب الأطفال في تهامة وحجة وذمار وغيرها، وإن المؤسسة وثقت مقتل 30 طفلا مجندا بالمعارك، جميعهم من مدرسة واحدة.



وأعلن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أنه وثق 1529 حالة تجنيد للأطفال من قبل الميليشيات الحوثية في محافظات عدة، غالبيتهم بمناطق ذات نمط اجتماعي فقير، وتستقطبهم الميليشيات دون علم أهاليهم أو بالضغط على أولياء أمورهم وتهديدهم إن عارضوا عملية التجنيد.

جاء ذلك في ندوة نظمها التحالف بمقر الأمم المتحدة بجنيف حول «تجنيد الميليشيات الانقلابية للأطفال اليمنيين» على هامش أعمال الدورة الـ 35 لمجلس حقوق الإنسان، وقدم خلالها الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان مسؤول وحدة الرصد والتوثيق في التحالف اليمني رياض الدبعي ورقة عمل غطت أحد الانتهاكات الستة الجسيمة لحقوق الطفل، وهي تجنيد الأطفال، واستند في معلوماتها على أبحاث ومسوحات ميدانية لرصد حالات تجنيد الأطفال من يناير 2016 إلى 31 مارس 2017.



واستعرض الدبعي النتائج الكارثية لتجنيد الأطفال في اليمن، ومنها مقتل 424 طفلا، وإصابة 61 طفلا بإعاقة دائمة، مشيرا إلى أنه ما زال هناك 144 طفلا مجندا حتى الآن بصفوف الميليشيات، مؤكدا أن تجنيدهم يمثل جريمة حرب بموجب القانون الدولي والنظام الأساسي لروما للمحكمة الجنائية الدولية.

ولفت النظر إلى اتخاذ ميليشيات الحوثي المساجد ودور العبادة والخطب الحماسية لتجنيد الأطفال، إلى جانب الانتهاك الصارخ لحرمة التعليم والمرافق التعليمية، وذلك باستغلال تلك الميليشيات للمدارس لحشد الأطفال إلى المحرقة، مشيرا إلى استيلاء جماعة الحوثي على مقار حكومية وأخرى خاصة وساحات عامة ومعسكرات واستخدمتها كمراكز تدريب للأطفال مثل مقر جامعة الإيمان مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا.



وأفاد بأن من دوافع تجنيد الميليشيات للأطفال الأوضاع الاقتصادية، موضحا أن الاقتصاد اليمني عانى من اختلالات هيكلية مزمنة، وزادت من صعوبة الموقف سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014، إلى جانب إحداث أزمة إنسانية كبيرة، مما أدى لزيادة عدد الفقراء باليمن من 12 مليونا قبل الحرب إلى أكثر من 20 مليونا مع بداية 2016 بحسب تقارير البنك الدولي.