توقعات روسية بمقتل البغدادي وشكوك عراقية وغربية

السبت - 17 يونيو 2017

Sat - 17 Jun 2017

أعلنت موسكو أمس أنها ربما قتلت زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي في ضربة جوية بسوريا الشهر الماضي، لكن واشنطن قالت إنها غير متأكدة من مقتله، وأبدى مسؤولون غربيون وعراقيون تشككهم.



وأفادت تقارير عدة في السابق بمقتل أو إصابة البغدادي الذي أعلن الخلافة من مسجد بالموصل عام 2014 بعدما اجتاح أتباعه مناطق واسعة بشمال العراق.

وإن صح التقرير فستكون واحدة من أكبر الضربات حتى الآن ضد داعش.



ومع غياب تأكيد مستقل قال مسؤولان أمريكيان إن الوكالات الأمريكية تتشكك في صحة التقرير. وقال مسؤولو أمن عراقيون إن العراق يشك أيضا في صحته.

وقال مسؤول أمني أوروبي «وردت تقارير متكررة عن وفاته لدرجة أنه ينبغي توخي الحذر حتى تصدر داعش بيانا رسميا».



كما قال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) «ليس لدينا معلومات تؤكد هذه التقارير».



أما وزارة الدفاع الروسية فقالت على فيس بوك إنها تتحرى صحة معلومات أفادت بمقتل البغدادي في ضربة بضاحية في الرقة بعد ورود معلومات لروسيا عن اجتماع لقادة داعش. وتابع البيان «في 28 مايو وبعد استخدام طائرات الاستطلاع للتأكد من المعلومات عن مكان وموعد اجتماع قيادات داعش، بين 00:35 و00:45، نفذت القوات الجوية الروسية ضربة على نقطة القيادة، حيث تجمع القادة. وفقا للبيانات التي يجرى التحقق منها الآن عبر قنوات مختلفة فإن زعيم داعش أبوبكر البغدادي كان حاضرا في الاجتماع وتم القضاء عليه نتيجة للضربة».



وجاء في البيان أيضا أن الضربة قتلت قادة كبارا بالتنظيم، ونحو 30 من قادته الميدانيين، وما يصل إلى 300 من حرسهم الشخصي. وأضاف أن قادة التنظيم اجتمعوا في مركز القيادة في ضاحية جنوبية من الرقة لمناقشة المسارات المتاحة لانسحاب المتشددين من المدينة. وأفاد الجيش الروسي بإبلاغ الولايات المتحدة مسبقا بمكان وتوقيت الضربة.



من جهته، قال عقيد عراقي إنه لا يعتقد أن البغدادي كان في الرقة وقت الضربة أواخر مايو، ويحتمل أن أحد مساعديه هو الذي قتل. وأضاف أنه يعتقد أن البغدادي يعمل بحذر في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا مع مجموعة صغيرة من مساعديه المقربين ويبتعد عن استخدام وسائل اتصالات لتفادي أي محاولات لرصده.



وقال مسؤول مخابرات عراقي إن الروس لم يتبادلوا أي معلومات مع السلطات العراقية تشير لمقتل البغدادي، موضحا أن بلاده تتحرى صحة التقرير وستعلن وفاته إذا تلقت «تأكيدا قويا».



ومن جهته ألقى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن بظلال من الشك حول التقارير بمقتل البغدادي. وقال إن المعلومات المتوفرة لديه تفيد بأن البغدادي كان موجودا في مكان آخر بسوريا في أواخر مايو، حيث كان في المنطقة بين دير الزور والعراق. وتساءل عما كان يفعله البغدادي في هذا الموقع، وما إذا كان من المعقول أن يوجد «بين فكي كماشة» التحالف بقيادة الولايات المتحدة وروسيا.



وميدانيا، أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أن قوات النظام السوري جددت قصفها العنيف بالطائرات الحربية والصواريخ على مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، وأكدت في بيان أمس أن مناطق مخيم درعا وتجمع المزيريب والقرى المحيطة جنوب سوريا تتعرض لقصف عنيف منذ ساعات الفجر الأولى، حيث شنت طائرات النظام غارات أدت لدمار كبير في الأبنية، بالإضافة إلى استهداف المخيم بأكثر من عشرة صواريخ أرض - أرض.



البغدادي

• عراقي اسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي

• عمره: 46 عاما

• انشق عن تنظيم القاعدة في 2013

• آخر تصوير علني له وقوفه الشهير على منبر جامع النوري الكبير بالموصل عام 2014 ليعلن قيام دولة الخلافة

• 25 مليون دولار مكافأة أمريكية لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقاله