التنمية ليست مشاريع مقاولات!

الخميس - 15 يونيو 2017

Thu - 15 Jun 2017

يعيش عالمنا اليوم ما بين دول نامية ودول متقدمة ودول فاشلة، فبين تلك التي تمتلك الإدارة الرشيدة وتفتقد للموارد الطبيعية، وتلك التي تمتلك الموارد وتفتقد للإدارة، تظل مشكلة التنمية المستدامة في الدول النامية المتلازمة التي يستفحل حلها بشكل جذري، فكثير من المختصين يرجع فشل الدول النامية في خطط التنمية المستدامة إلى قلة الموارد الاقتصادية وزيادة عدد السكان.

وبعيدا عن تشاؤم توماس مالوتس وتفاؤل ابن خلدون يرى البعض أن معضلة الدول النامية ليست في زيادة عدد السكان، إنما هي في سوء استغلال الموارد الاقتصادية وعدم توظيفها التوظيف الأمثل كما تفعل الدول المتقدمة التي تعمل على زيادة مواردها الاقتصادية مع التركيز على التقدم التقني وبناء العقول، فهي أساس التنمية البشرية التي هي أساس التنمية الاقتصادية رأس التقدم الحضاري.

المتأمل اليوم في واقعنا يرى أننا نتعامل مع التنمية على أنها مشاريع مقاولات عامة دون أي اعتبار لبناء الإنسان بناء سليما من حيث الكم والنوع، فلن تبنى حضارة دون عقول أبنائها، ولن تبنى العقول دون تنمية اقتصادية حقيقية، ولن تحصل على تنمية اقتصادية دون توظيف الموارد توظيفا جيدا مع توطين للتقنية وتعزيز للمهنية، فعالم الغد ليس كعالم اليوم، والبقاء دائما يكون للأجدر.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال