مشروبات الشعير والفواكه الغازية تخضع للانتقائية

الاثنين - 12 يونيو 2017

Mon - 12 Jun 2017

ارتفعت أسعار السجائر ومشروبات الطاقة بنسبة 100% والمشروبات الغازية بـ50% بعد سريان قرار تطبيق الضريبة الانتقائية أمس كما كان مقررا، بحسب ما أظهرت جولة ميدانية لـ«مكة»على عدد من المجمعات.



وشملت الضريبة الانتقائية كل منتجات مشروب الشعير والفواكه التي تحتوي على نسبة من الغازات، حيث رصدت الجولة الأسعار الجديدة بزيادة 50% لهذه المنتجات من بينها مشروب الشعير الذي عرف عند الكثير بفائدته الصحية لعلاج آلام الكلى.



وبدأت المتاجر في توضيح السعر الجديد للمستهلك من خلال تعديله على الرفوف فيما لا تزال أخرى ببطاقات سعرية قديمة، بينما يظهر للمستهلك السعر الجديد عند الحساب.

وكان مستهلكون للسجائر ومشروبات الطاقة قد اشتروا كميات كبيرة عشية سريان التطبيق من المحلات التي ظلت تستقبل الزبائن حتى الثانية فجرا، فيما امتنعت محلات كثيرة عن البيع انتظارا لليوم التالي للاستفادة من تضاعف الأسعار مدعية عدم وجود أية كميات لديها .



وأوضح حمود باحماد مسؤول المبيعات في أحد المجمعات الكبرى أن كثيرا من المجمعات والأسواق اشترت كميات كبيرة من المواد التي فرضت عليها الضريبة الانتقائية لغرض مضاعفة أرباحها بعد التطبيق، وامتنعت عن البيع لعدة أيام لهذا الغرض.



15 مليارا إيرادات متوقعة

بدوره قدر نائب مدير مشروع الضرائب غير المباشرة بالهيئة العامة للزكاة والدخل سليمان الضحيان حجم الإيرادات المتوقعة سنويا من ضريبة السلع الانتقائية بنحو 15 مليار ريال، لافتا إلى أن الدولة تنفق سنويا على علاج أمراض السرطان والأمراض المزمنة نحو 70 مليار ريال، منها 25 مليارا على علاج أمراض السكر، آملا أن تسهم الضريبة المفروضة والتي ضاعفت أسعار بعض المنتجات في تقليص أعداد المستهلكين لها، لافتا إلى أن الضريبة الانتقائية تفرض بنسبة محددة على سلع محددة، ومنها السلع المضرة بالصحة والبيئة، ويتحمل عبئها المستهلك النهائي .



الهدف خفض الاستهلاك

وأشار الضحيان إلى أن الضريبة الانتقائية تهدف إلى تخفيض نسبة استهلاك السلع الضارة، وخفض استهلاكها لدى الأطفال والناشئة، وتقليل انتشار الأمراض بين مستهلكيها، وكذلك توجيه استهلاك أفراد المجتمع نحو السلع المفيدة، وتوجيه الموارد المالية المتحصلة من الضريبة لمشاريع تنموية وبرامج مفيدة، وخفض تكاليف العلاج، وتعويض خزينة الدولة عما تنفقه لمعالجة البيئة والمتضررين.



توافق خليجي وتعاون جمركي

وذكر الضحيان أن الضريبة تطبق على سعر البيع بالتجزئة في القيمة الأعلى من خلال سعر البيع النهائي للسلعة الانتقائية إلى المستهلك بالشكل المحدد والمعلن عنه أو المدون على السلعة من قبل المستورد أو المصنع أو الشخص الملزم بسداد الضريبة، أو وفق قائمة الأسعار المعيارية التي سيتفق عليها بشكل دوري بين الجهات الضريبية في دول مجلس التعاون الخليجي.



وأشار إلى أن الهيئة تتولى تسجيل الخاضعين للضريبة، وتحصيل مبالغها وعمليات الفحص وإعادة الربط والمراجعة، وإصدار التصاريح والتراخيص، لافتا إلى وجود تعاون تام مع مصلحة الجمارك بشأن السلع الانتقائية المستوردة فيما يخص تحصيل مبالغ الضريبة وتصاريح الاستيراد والتصدير والنقل وغيرها.



فوائد مهمة للضريبة

من جانبه أكد عضو جمعية الاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث أن تطبيق نظام الضريبة الانتقائية يستهدف سلعا ضارة بالصحة للحد من استهلاكها، خاصة لصغار السن، للحد من الأمراض المصاحبة لها، والتي تكلف الدولة المليارات، داعيا مستهلكي هذه المواد وخاصة التبغ ومشروبات الطاقة إلى التفكير الجدي في التخلص منها، لافتا إلى أن هدف الضريبة توجيه استهلاك أفراد المجتمع نحو السلع المفيدة وتوجيه الموارد المالية المتحصلة لمشاريع تنموية وبرامج مفيدة منها خفض تكاليف العلاج، وتعد لهذه الضريبة أهميتها الطبية لأنها ستكون عامل ضغط لترك السلع غير المفيدة للصحة.