بسام فتيني

اسمعوني يا (إخوان)

راصد بلا مراصد
راصد بلا مراصد

الاثنين - 12 يونيو 2017

Mon - 12 Jun 2017

كنت، وما زلت، وسأظل أكره السياسة ودهاليزها القذرة، وأمقت الحزبية والحركية والطائفية والحروب البشرية، لكن قد نضطر أحيانا لسل السيوف وسن القلم إذا جد الجد وأصبحت الحرب تتجاوز مفهوم الخيل والسيف والخنجر، فقد غدت حروب من طعنونا في ظهورنا رغم منحهم روابط الدم والأخوة والمصاهرة كالخنجر في خاصرة الجسد، فالأخت الصغرى لنا (قطر) لعبت وعبثت وتصابت كثيرا حتى غدت رمزا للخيانة.



نعم أقولها وأعنيها، فالخيانة تجسدت بعدة أوجه منذ بث سموم (الجزيرة) القناة وحتى صدور مدوناتها الإخبارية من هناك في لندن بعيدا عن الأعين، لا يهمني الآن الحديث عن سياسة قطر، فالمملكة وحلفاؤها سيتصدون لهذه (الشقية) المتصابية، لكن مشكلتي الكبرى اليوم مع من يعيشون بيننا وهم يتعاطفون مع أقذر جماعة وحزب عرفه التاريخ (الإخوان) المتأسلمين.



أوجه كلامي بوضوح (لإخونجية) السعودية ممن أصابهم الخرس ولم يغردوا تغريدة واحدة تثبت موقفهم تجاه وطنهم، وهم من ملؤوا تويتر ضجيجا إبان الثورات، وكانوا يصيحون ويجيشون العالم على الجهاد وخدعة الخلافة الكبرى وطمس مفهوم سيادية الدولة التي للأسف يحملون جنسيتها وهم لا يستحقونها.



اليوم يجب علينا أن نكون أكثر حزما في سرد أسمائهم واحدا واحدا ومحاسبتهم كمجرمين يحاولون العبث بأمن بلادنا، وهم للأسف يتسلقون على أستار التدين أو الدعوة أو حتى العمل الخيري والتطوعي وهي منهم براء، ورحم الله الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز الذي كان له موقف واضح ورأي خبير في هذه الجماعة الحزبية البغيضة، بقيت نقطة هامة وأخيرة أوجه بها رسالة لمؤسسة النقد العربي السعودي ووزارة الداخلية.



ورسالتي هي: تابعوا الحوالات المالية الواردة من بعض البنوك القطرية التي تم إيداعها في حسابات بعض ممن يدعون التدين ويجرجرون خلفهم قطيعا من صغار السن باسم الدعوة والجهاد، حاسبوهم واكشفوهم فردا فردا حتى نجتث هذه الجماعة الإرهابية المنتفعة، وحتى نضع حدا فاصلا لكل من يجرؤ على التسلق باسم الدين وهو منه براء!



خاتمة.. إلى من يسوقون تبريرات حفظ الجوار وعدم انتقاد ما قامت به السلطات القطرية أقول: لا تكونوا مغيبين ولا تخدعوا، فالتجاوز ثابت، وخلافنا مع قيادة قطر لا مع شعبها الشقيق، فالصبر نفد، والحزم وجب، والبقاء للحق دائما.



@ bassam4071