المعارضة لـ : النظام يكابر

السبت - 10 يونيو 2017

Sat - 10 Jun 2017

أكد المتحدث باسم المعارضة القطرية خالد الهيل أن قطر وضعت نفسها في مأزق من خلال التضحية بشعبها ومصالحه وأشقائها في الخليج، مشيرا إلى أنه لا يمكن اقتلاع قطر من محيطها الاستراتيجي والاجتماعي والسياسي العربي، ولا يمكن لها أن تخرج عن اللحمة الخليجية والعربية، وما يمارسه النظام القطري حاليا هو عبث كارثي، وردود أفعال متخبطة، ويتسبب في الضرر البالغ للمصلحة الوطنية القطرية، وللمواطنين القطريين.



رغم مساعي ترمب.. النظام ما زال مكابرا والمواطن هو المتضرر



وأوضح المتحدث باسم المعارضة القطرية أن ما يبذله الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من جهود للوساطة هو واجب دبلوماسي يستدعيه وضع الولايات المتحدة الأمريكية كونها قوة عظمى، وهو مسعى مشكور بالطبع، ولكننا نرى أن الوقت للطبطبة على الخدود قد انقضى، ولا بد من اتخاذ خطوات حاسمة إزاء النظام القطري، فالأمور في حالة تدهور بالغ، والنظام ما زال متعنتا ومكابرا، ولا يدرك حجم الكارثة المحدقة التي يقود الوطن والمواطن باتجاهها الآن.



إنهاء الخدمات الوظيفية نتيجة حرية الرأي



وأوضح الهيل أن الحديث عن حرية التعبير في قطر شبيه بالحديث عن الصيف القائظ في سيبيريا، وأعني بذلك أنه ضرب من الخيال، وأن أعداد المعتقلين السياسيين في تزايد، ومستويات التعذيب وأنواعه تتطور باتجاه الأسوأ، والتقييد على حرية التعبير وصل إلى مستويات غير مسبوقة.



وأضاف أن الأمثلة كثيرة ولا تحصى، ولعل من أبرزها ما يتعرض له المعارضون السياسيون الذين يصدحون بالتعبير عن آرائهم بشكل صريح، وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من اعتقالات وتعذيب واغتصاب للحقوق المادية وإنهاء للخدمات الوظيفية ومنع من السفر ومضايقات أمنية متعددة الأشكال، القوانين المقيدة للحريات متعددة، وهذا رغم أن الدستور القطري المجاز في 2003 ينص على حرية تأسيس الجمعيات.



كما يشار إلى تقارير المنظمات الحقوقية الدولية خلال السنوات الماضية، والتي وثقت أوجها متعددة من المخالفات الجسيمة للمواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان.



أصالة القطريين وراء صبرهم الماضي على سياسة حكومتهم



وعن سؤاله هل قمع الحريات داخل قطر وراء قلة ظهور أصوات المعارضين، كشف الهيل للصحيفة أن الشعب القطري بطبيعته محافظ، ولذا فإن الصبر على المكاره والمناصحة الهادئة طبع أصيل فيه، وهذا ما جعله يصبر كل هذه السنوات، ولكن الوضع تغير الآن، فالشارع القطري يفور مطالبا بالإصلاح والتغيير، وإذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.‪ ‬