أكاديمي يطالب بإيجاد مؤشر عربي لقياس ظاهرة الإرهاب

الجمعة - 09 يونيو 2017

Fri - 09 Jun 2017

Untitled-1
Untitled-1
انتقد الباحث والمتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، مدير مركز شرفات لدراسات العولمة والإرهاب، الدكتور سعود الشرفات افتقاد العالم العربي لمؤشرات علمية تعنى بقياس ظاهرة الإرهاب على أسس معرفية، كما وصف المؤشرات العالمية الموجودة حاليا بأنها ناقصة ومحدودة، مشيرا إلى أن إيجاد مؤشر عربي للإرهاب سيدعم الجهود العلمية والأكاديمية بما يخدم تعزيز الخطط الأمنية لمكافحة هذه الظاهرة.



جاء هذا خلال محاضرته أخيرا في لقاء الأمير تركي بن طلال الثقافي في الرياض، والتي استعرض فيها عددا من المفاهيم والإشكالات المتعلقة بالإرهاب وفي مقدمتها عدم وجود تعريف موحد له في العالم العربي، حيث قال «ما زالت هذه الظاهرة تمثل صعوبة من حيث إمكانية تحويلها إلى أرقام، كما أن تعريفاتها وصلت على الصعيد الأكاديمي وحده إلى أكثر من 200 تعريف».



وأرجع المحاضر تعدد التعريفات المرتبطة بالإرهاب إلى الاختلاف في النظرة إليه والتعامل معه وفقا لأجندة سياسية، مشيرا إلى أن بعض الدول استعملت الإرهاب ليس في السياسات الخارجية فحسب، بل وحتى داخليا، كما انتقد ازدواجية نظرة بعض الجهات الدولية إلى هذه الظاهرة، متسائلا «كيف ترى الإدارات الأمريكية أن حزب الله ميليشيات إرهابية ولا تنظر إلى الحشد الشعبي كذلك رغم أن كليهما يأتمران ويعودان إلى قيادة واحدة؟».



في جانب آخر، ذكر المحاضر أن الإحصاء هو الأساس الذي يعرض الواقع بحيث يتم عليه بناء المؤشر، وطالب النظريات النقدية بلعب دور أكبر في هذا الجانب، معلقا «النظرية النقدية ليست في الأدب فقط ولكنها تتعلق بالسياسة أيضا، ويمكنها أن تؤدي دورا مهما في تحليل الإرهاب ولكن مشكلتها أنها تنفر من المناهج الكمية».



فوائد للمؤشر

- تحديد حجم مشكلة الإرهاب وقياسها للوقوف على الوضع الراهن ومن ثم وضع الخطة المناسبة للتعامل معها.

- استخدامه في متابعة خطة مكافحة الإرهاب وتقييم أدائها وتقدمها نحو الأهداف القصيرة والطويلة المدى.

- الحصول على قيم إحصائية وعددية تمكن من سبر غور الظاهرة وفهم علاقتها بالتطرف والعولمة وغيرها.

- القدرة على تفسير الواقع والوصول إلى الدلالات الكيفية للظاهرة وأبعادها النفسية والتربوية والمجتمعية.



تحديات أمام المؤشر

- عدم التوافق على تعريف شامل ومحدد للإرهاب عربيا أو عالميا.

- توظيف مكافحة الإرهاب في تحقيق أجندة خاصة وأهداف سياسية.

- شح المعلومات عن العمليات الإرهابية وحاجتها إلى غربلة وفلترة.