الريال القطري يتعرض لضغوط وبنوك سعودية وإماراتية ترجئ التعامل

الأربعاء - 07 يونيو 2017

Wed - 07 Jun 2017

u0645u0642u0631 u0628u0646u0643 u0642u0637u0631 u0627u0644u0648u0637u0646u064a u0641u064a u0627u0644u062fu0648u062du0629                                           (u0645u0643u0629)
مقر بنك قطر الوطني في الدوحة (مكة)
تعرضت العملة القطرية لضغوط مع تعليق بنوك تجارية في الخليج معاملات مع البنوك القطرية، وأرجأت بعض البنوك في السعودية والإمارات والبحرين تعاملات مع البنوك القطرية مثل خطابات الاعتماد بعد أن قطعت حكومات تلك الدول العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر.



وقال مصرفيون في السعودية والإمارات والبحرين إنهم يرجئون المعاملات لحين تلقي توجيهات من البنك المركزي بشأن قطر. ويعكف مصرف الإمارات المركزي على وضع مثل هذه التوجيهات.



وقال مصرفي إماراتي «لن نتحرك بدون توجيهات البنك المركزي ولكن من الحكمة تقييم ما نقدمه للعملاء القطريين والتريث لحين اتضاح الأمور أكثر» مضيفا أن تمويل التجارة متوقف في الوقت الحالي.



وطلبت البنوك المركزية في السعودية والإمارات والبحرين من البنوك الخاضعة لإشرافها الإفصاح عن انكشافها على البنوك القطرية.



بواعث قلق



وتفيد بيانات البنك المركزي أن البنوك القطرية تقترض من الخارج لتمويل أنشطتها وتضخمت ديونها الخارجية لتصل إلى 451 مليار ريال (124 مليار دولار) في مارس من 310 مليارات في نهاية 2015.



لذا فإن قطع العلاقات لفترة طويلة مع البنوك الأجنبية سيكون مزعجا وإن كانت الحكومة القطرية لديها احتياطيات مالية يمكن أن تستخدمها في دعم البنوك. كما تقرض بنوك من الإمارات وأوروبا وغيرهما المؤسسات القطرية.



وأبلغ مسؤول بمصرف قطر المركزي رويترز أن «فقدان قطر بعض علاقاتها التجارية الخارجية قد يبعث على القلق بالنسبة للبنوك القطرية في ضوء توسعها في تقديم القروض على نحو أسرع من البنوك الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي الست. وبغية تمويل ذلك سعت البنوك القطرية للاقتراض واجتذاب الودائع من باقي دول الخليج العربية».



توقع الانكشاف



ومن بين البنوك الكبيرة فإن بنك الدوحة ومصرف قطر الإسلامي هما الأكثر انكشافا على الودائع الخليجية التي تشكل نحو ربع الودائع في حالة بنك قطر الإسلامي حسبما ذكر أوليفييه بانيس المحلل لدى موديز.



وقال «ينبغي أن نراقب مواعيد استحقاق تلك الودائع لكن إذا كانت قصيرة الأجل فقد يؤدي ذلك إلى انكشاف البنوك سريعا على تراجع الثقة من المؤسسات الخليجية». ولم يرد بنك الدوحة ولا مصرف قطر الإسلامي على طلبات للتعليق.



ونتيجة لهذه المخاوف هبط الريال القطري مقابل الدولار الأمريكي إلى 3.6470 ريالات للدولار في السوق الفورية اليوم وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2016. ويربط البنك المركزي الريال القطري عند 3.64 ريالات للدولار.



تراجع العملة



وتراجعت العملة قليلا أيضا في سوق العقود لأجل عام التي يراهن فيها المتعاملون على السعر بعد 12 شهرا من الآن. وقال مسؤول مصرف قطر المركزي إن انخفاض الريال القطري مقابل الدولار في السوقين الفورية والآجلة «إنما يرجع إلى المضاربة».



وقال مصرفي ببنك تجاري في الكويت التي لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر اليوم إن النشاط مع المؤسسات القطرية يسير كالمعتاد.



لكن ثمة دلائل على أن انكماش المعاملات المالية القطرية قد يتجاوز منطقة الخليج، إذ أوقفت بعض البنوك السريلانكية شراء الريال القطري قائلة إن نظراءها في سنغافورة نصحوها بعدم قبول العملة.