السعودية أولا

الاثنين - 05 يونيو 2017

Mon - 05 Jun 2017

لن تكون السعودية ثانيا في أي حال من الأحوال لدى أي مواطن سعودي أصيل ترعرع وعاش على ترابها الطاهر وذاق طعم الأمن والأمان في مدنها وقراها وبراريها، وتعلم الكتابة في مدارسها وأكل من خيرات الله فيها وطاف في البيت العتيق الذي يمثل قلبها النابض وزار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة أول عاصمة إسلامية بالتاريخ، وعرف الطهر والنبل في شعبها الوفي العربي الشهم، وبايع قادتها المخلصين لدين والوطن على السمع والطاعة.

ومهما حاول الأعداء أن يزرعوا بذور الفتنة في أرضها العزيزة إلا أنها تعود أكثر لحمة وولاء لقيادتها، وتدوس تلك البذور الفاسدة وتحطمها تحت أقدام شباب الأمة الواعي الذي فهم الدرس وعرف أن الهدف هو زعزعة الاستقرار لكي تكون كسائر الدول التي سقطت في أحضان الفتنة، وذاقت أصناف الفرقة والشتات وويلات الحروب والدمار.

ولا شك أن اسم السعودية محفور في قلوب رجال ونساء السعودية، ورايتها مرفوعة بأيديهم ولن يفلح كل من يريد أن يحدث فرقة بين أطياف المجتمع السعودي الواعي، وستبقى السعودية أولا في قلوب وعيون وأفئدة الشعب السعودي وستعج ساحات تويتر بعبارات الولاء للوطن وقادته.

وسيتبادل المواطنون الرسائل ومقاطع العز والبطولات التي يسطرها جنودنا البواسل الذين بذلوا أرواحهم وسالت دماؤهم في سبيل حماية حدودها عبر الواتس اب، وسيكون لون جميع شبكات التواصل الاجتماعي أخضر وأبيض وستكون عبارة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وسما على صفحاتها.

ولا شك أن المحاولات اليائسة التي تستهدفها من حين إلى آخر بمثابة اللقاح الذي يزيدها مناعة ويزيد شبابها وعيا، ورغم ذلك ستبقى السعودية شامخة كشموخ رجالها في ميادين الحرب والسلم، وسيهزم الأعداء وعملاؤهم ومرتزقة الإعلام وخفافيش الليل ودعاة الفتنة، وتبقى بلادي أبية وعصية على كل من أرادها بسوء وسنعيش على ترابها نعبد الله لا نشرك به شيئا، ونأكل من خيرات الله فيها ونخدم ضيوف الرحمن قادة وشعبا، ونبايع ولاة أمرها المخلصين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان على السمع والطاعة امتثالا لقوله تعالى ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا﴾.

ولا عزاء لأعداء السعودية التي تقود العالم الإسلامي وتمثل الإسلام المعتدل وتسعى للسلام وتحتضن أقدس البقاع التي شع وانطلق منها الإسلام برسالة السلام وبعث من أرضها المقدسة خاتم الأنبياء والرسل صلى الله عليه وسلم خير الأنام. اكتبوا ما تشاؤون، واكذبوا قدر ما تستطيعون، وكيدوا كما تريدون، ولكن اعلموا أنكم لن تنالوا إلا الحسرة والندامة وستعودون لنا دولا أو أفرادا ككل مرة لأننا باختصار الحضن العربي الكبير الذي يفتح ذراعيه منتصرا لا منكسرا كلما دارت رحى الحرب أو مدت يد السلام.

وفي الختام السعودية أولا بقادتها وشعبها وأرضها، وستبقى كذلك عصية على كل أهل الفتن ودعاة الفرقة.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال