سلام على من سالمنا

الاحد - 04 يونيو 2017

Sun - 04 Jun 2017

شهدت السعودية تحولات تاريخية كبرى على كل الأصعدة، وهو ما عزز تصدرها للمشهد الدولي وأظهر مكانتها الحقيقية على خارطة العالم السياسية والعسكرية والاقتصادية، فهي تقاتل بكل شموخ واقتدار على الجبهات كافة، وتضرب بيد من حديد الإرهاب أينما وجد في هذا العالم.

وبرز ثقل المملكة السياسي في كثير من الملفات الساخنة التي لعبت فيها السعودية دورا مهما وحاسما، وكان لها الكلمة الفصل في حل كثير من المشاكل الشائكة والقضايا العالقة، ولعل أقربها الدور الكبير الذي لعبته المملكة العربية السعودية في رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، والأمثلة غيرها كثيرة لا حصر لها.

وجاءت زيارة الرئيس دونالد ترمب للسعودية لتؤكد على أهمية السعودية وثقلها فهي نقطة التقاء المسلمين في أصقاع المعمورة وهي حلقة الوصل بين الغرب والشرق وهي الدولة الأكثر اعتدالا في عالم يشوبه الكثير من التقلبات والتحولات الخطيرة، لذلك من الطبيعي أن تكون الوجهة الأولى للرئيس ترمب الذي يفخر بأن تكون السعودية أولى محطاته الخارجية؛ لكن يبدو أن للبعض كلاما آخر بعد هذه الزيارة التي أظهرت «المستخبي» وأظهرت الوجه الحقيقي وأسقطت الأقنعة الزائفة لدى البعض فكان الصراخ والويلات والهذيان على قدر الألم ووطأته، فسمعنا بعض الأصوات التي كنا نحسبها شيئا محترما وأثبتت العكس حتى أخذت ببعض التعليقات التي أتت من باب المزاح ونعتت أمة بأكملها بالخاوية وكانت هي الشرارة الأولى التي تبعتها حرائق وأقوال وتصريحات «غير مسؤولة» .

إلى كل حاقد وخائن من هنا انطلقت الرسالة الإسلامية وإلى هنا يصل ملايين المسلمين كل عام، وهنا قبلة أكثر من مليار مسلم من أرجاء العالم ومن هنا يصدح صوت الإسلام عاليا، لا يستطيع عاقل ومنصف أن يقلل هذا الدور البارز للمملكة العربية السعودية الذي تلعبه في هذا العالم، وقيادتها لدفة شعوب الأمة الإسلامية ونصرتها لقضاياهم وتقديم كل ما يلزم لنصرتهم وعونهم والذود عنهم، فعن أي شيء يتكلم هؤلاء الحاقدون.

ختاما: ما علمتنيه الحياة والأيام والحب بين أضلعي أن لا حياد إذا كان الأمر يتعلق بالوطن، الوطن لا يقبل أنصاف الحلول ولا يقبل وهن الانتماء أو الدفاع بخجل عنه، كلمة لكل من يعادي هذه الأرض المباركة نحن مسالمون مع كل من يسالم لهذا الوطن ولكن لن يطول هذا السلم وستكون لنا الكلمة الأقوى والضربة القاصمة في نهاية الأمر وللجميع دروس وعبر من التاريخ، فمنذ نشأة هذه الدولة المباركة لم يجد أعداؤنا إلا الويل والثبور، ومن يحسبها جيدا سيعلم أن كفة المملكة العربية السعودية هي الأرجح وهي الملاذ لكل صديق ومظلوم.

دمت بلادي..