رمضان وثماني وصايا إدارية

الجمعة - 02 يونيو 2017

Fri - 02 Jun 2017

شهر رمضان يتميز عن غيره من الشهور بروحانية فريدة من نوعها لها الأثر الإيجابي الواضح على الجميع.

شهر يهيئ لبيئة عمل تتميز بتقبل الآخرين لبعضهم أكثر من أي وقت آخر خلال السنة. شهر يتميز بأثره الفعال على الصحة النفسية والتعامل مع الضغوط والمشاكل اليومية لدى الكثيرين.

هذه البيئة المواتية، على الإداري أن يستفيد منها من كل عام للرقي بالمستوى الإنتاجي له ولمؤسسته ولمن يعملون لديه. أو حتى يستطيع أن يستفيد من هذه البيئة أيضا داخل باقي الإدارات التي يتعامل معها بشكل دوري.

المؤسسات تقوم على ثلاث ركائز أساسية، ألا وهي الناس والنظام والتقنية. الناس هم من يقومون بالأعمال الموكلة إليهم، وهذا يشمل أيضا القيم والثقافة العامة ونظام المكافآت وكل ما يتعلق من إدارة وتنمية بشرية داخل المؤسسة.

يعمل الناس بناء على النظام الداخلي الرسمي وغير الرسمي لتنفيذ الاستراتيجيات وللقيام بالمهام على جميع أشكالها. ثالث الركائز هي التقنية التي دورها هو ربط الناس بالنظام وبالتالي تسهيل التشغيل داخل المؤسسة بشكل فاعل ومؤثر.

مع الأخذ بالاعتبار هذه الحقائق، يستطيع الإداري التركيز على بعض التفاصيل أو الأمور المتعلقة بجميع أو أحد هذه الركائز والتي ترتبط ارتباطا كبيرا بالشهر الكريم.

هنا سنسرد بعض الوصايا الإدارية، التي نرى من وجهة نظر خاصة، أنه يمكن تحقيقها بأريحية أكثر في هذا الشهر بالذات. هي وصايا ثمان يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

1 زيادة فرص حل أحد أهم المشاكل المتعلقة بالموارد البشرية في إدارة المشاريع. ألا وهي تبادل المعلومات ووسائل التواصل بشكل عام، وذلك بسبب تقبل الآخرين لبعضهم.

2 التعامل الأسهل في هذا الشهر مع الموظفين غير الفاعلين. يتم ذلك بفتح قنوات تواصل معهم واستغلال الراحة النفسية عندهم، ومحاولة حل مشاكلهم ورفع مستوى تحمل المسؤولية لديهم.

3 رفع مستوى الإنتاجية في الأمور المتعلقة بالمتابعة والمحاسبة. هذا الأمر يتطلب التركيز العالي والذي يوفره شهر رمضان الكريم. في هذا الشهر لا تكثر فترات المقاطعة، الاجتماعات غير المجدية والطويلة، الراحة لشرب الشاي أو القهوة أو حتى التدخين.

4 تنظيم ورش عمل متعلقة بالقيم داخل المؤسسة وخاصة للموظفين الجدد. هنا يمكن الاستفادة من الهمة العالية وروحانية الفترة وربطها بالقيم لديهم.

5 الاستفادة من الوقت المكتبي المتوفر لدى البعض من الموظفين لتسريع بعض الأمور المكتبية، نتيجة قلة الزيارات الميدانية.

6 تشجيع التدريب الالكتروني والتعليم عن بعد ورفع كفاءة الموظفين.

7 تنظيم مشاركة اجتماعية للفريق خارج وقت العمل لزيادة روح الفريق كإفطار أو سحور جماعي أو مباراة رياضية مثلا.

8 تعزيز مفهوم القيادة بالقدوة وذلك بتطبيق الممارسات الإيجابية أمام الموظفين. يجب عدم إعطاء انطباع بالتهاون، التراخي أو الكسل بسبب الصيام.

وأخيرا وبناء على ما ذكر يجب على الإداري المحنك أن يستفيد بشكل بناء من البيئة الروحانية والصحية التي يوفرها هذا الشهر الفضيل. هذا حتما سيساعده على إدارة مشاريعه بفاعلية أكبر ومن ثم المضي قدما بالمؤسسة إلى أعلى المستويات.