ما محركات سوق النفط الجديدة؟

الفالح: ملتزمون بخفض المخزونات لمتوسط خمسة أعوام
الفالح: ملتزمون بخفض المخزونات لمتوسط خمسة أعوام

الجمعة - 02 يونيو 2017

Fri - 02 Jun 2017

أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، رئيس مؤتمر «أوبك» لدورته الحالية المهندس خالد الفالح أن أعضاء «أوبك» والمنتجين الرئيسيين خارج المنظمة، ومن ضمنهم روسيا، ملتزمون بهدف خفض المخزونات النفطية العالمية إلى متوسط خمسة أعوام مقبلة، لافتا إلى أن السوق النفطية أخذت بعين الاعتبار اجتماعات فيينا الأسبوع الماضي، والتي أظهرت فيها 24 دولة من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في المنظمة توافقا في الآراء.



وأوضح الفالح خلال ترؤسه حوار الطاقة السادس بين أعضاء أوبك وروسيا الاتحادية في موسكو أمس الأول، بحضور وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن هناك 4 محركات رئيسة في السوق هي:



1 النمو القوي في الطلب على النفط، مدعوما بتحسن الاقتصاد العالمي.

2 الانخفاض الطبيعي في الحقول القديمة.

3 آثار خفض الاستثمار بما يقرب من تريليون دولار في العامين الماضيين، إلى جانب استمرار التأخر في الاستثمارات الكبيرة بالمشروعات طويلة الأجل.

4 ديناميكية التعاون الجديدة بين أوبك والدول غير الأعضاء فيها، بقيادة روسيا، للحفاظ على التوازن في الأسواق.



تعزيز أسس السوق



وأكد الفالح في الملتقى أن انعقاد الاجتماع للمرة السادسة يؤكد الأهمية المتزايدة للعلاقات بين المنظمة وروسيا، التي تحمل الطابع الاستراتيجي، مشيرا إلى أن الشراكة بين روسيا و»أوبك» مهمة لتعزيز أسس السوق وخلق توجه إيجابي فيها.



وبين أن التعاون بين «أوبك» والدول المصدرة خارج المنظمة تطور بصورة متسارعة عقب المحادثات التي انطلقت بين المملكة وروسيا الاتحادية، والتي بدأت قبل نحو عام، وبلغت ذروتها في الاتفاق بين البلدين الذي أعلن على هامش اجتماع مجموعة العشرين بمدينة هانجتشو، الصينية في سبتمبر الماضي.



دعم استقرار السوق



وشرح الفالح أبعاد التطور في العلاقة بين المملكة، كعضو في «أوبك»، وروسيا، على دعم استقرار السوق، وقال «هذا الالتزام الثنائي هو الآن أقوى من أي وقت مضى، وبالأمس شهدنا اجتماعا للقيادة السعودية والروسية في الكرملين، حيث جددت القيادات عزمها على إعادة التوازن للسوق العالمية، من أجل تحقيق مزيد من الاستقرار. وأعادت تأكيد التزامنا ببذل كل ما يلزم، جنبا إلى جنب مع منتجين آخرين من الذين يشاركوننا الرؤية والتوجهات لتحقيق الأهداف».



وأبان أن العلاقة القوية التي نشأت بين الاتحاد الروسي و»أوبك» ارتقت بالسوق لتكون أكثر قوة وأقوى توجها إلى المستقبل بثقة، وستظل مفيدة للأسواق وللاقتصاد العالمي.



تعزيز روح الشراكة



وتطرق الفالح إلى أوضاع السوق بأبعادها العالمية، مطالبا بضرورة تعزيز روح الشراكة التي لن تسهم في اتزان أسواق البترول ودفعها إلى وضع أكثر إيجابية فحسب، بل ستنعكس على الاقتصاد العالمي بجميع جوانبه، داعيا الدول التي تمتلك ثروات طبيعية في العالم إلى التعاون لصياغة استراتيجية منصفة تلبي الأهداف من ناحية، وتسهم في الوقت نفسه في حماية مناخ الطلب على الطاقة على المدى الطويل، مع الحفاظ على الازدهار الاقتصادي وتوسيع دائرته.



إضفاء طابع مؤسسي



وقال الفالح «أود أن أؤكد مجددا على الشراكة والتعاون في رؤية «أوبك» المستقبلية التي أوجزتها عندما تقلدت مهام رئاستها مطلع العام الجاري، إذ نسعى إلى إضفاء الطابع المؤسسي على العلاقة بين الدول الأعضاء في المنظمة والدول الأخرى من خارجها، كي نعمل معا على تعزيز التعاون عالي المستوى، وتوسيع العلاقات الممتازة مع مؤسسات الطاقة الدولية لتعميق التفاهم بين جميع الأطراف ذات العلاقة».