النظرية البسامية في التخلص من أي نكدية!

قررت في رمضان أن أبتعد تماما عن مواضيع كشف الفساد والفاسدين، وذلك لسببين، أولا لأن الشياطين تصفد في رمضان، ولذلك من واجبنا منح فرصة لشياطين الإنس أيضا فلعلهم يتوبون إلى الله في هذا الشهر الفضيل، وثانيا وهو الأهم، أن في رمضان فرصة ليعود كل فاسد عن فساده، فعلى الأغلب توجد ذرة خير داخل كل فاسد، وقد (أقول قد) تتحرك هذه الذرة في رمضان فيعود الفاسد إلى تذكر نار جهنم وعذاب القبر فيعيد ما سرقه إن كان سارقا، ويتوقف عن تجاوزاته إن كان متجاوزا، أو يموت (إن شاء الله) إن أصر على فساده! ما علينا ودعونا الآن نستكشف سويا نظريتي (البسامية) في التخلص من كل (نكدية)! نظريتي هذه لا تعتمد طبعا على أي مراكز بحثية جامعية أو مهلبية ولم تحصل على جائزة (مضروبة) من النت لجهة ما ليس لها أي وجود! نظريتي الذهبية هذه استنبطتها من (بطة شبدي)، على قول حليمة بولند، وطالما جاءت سيرة حلومة علينا أن نستغفر مرتين (لا تنس أنك صائم الآن)، نعود لنظريتي التي تقول عليك باتباع التالي:



أولا: تخلص من أي شخص ينكد عليك حياتك، فلو كان مديرك نكديا استقل فورا، وإن كانت زوجتك نكدية (طلقها)، وإن كانت وظيفتك لا تناسب طموحاتك، كن أنت صاحب العمل وأسس (بيزنس) خاصا بك، لكن بشرط أن تعمل ما تحب لتحب ما تعمل كما قال أحمد حلمي في أحد أفلامه.



ثانيا: لا تكتنز الأموال أبدا ولا تحرم نفسك حين تشتهي شيئا! إن رغبت في السفر سافر حتى لو لم تبن لك بيتا، وإن أعجبتك ساعة أو نظارة أو حتى (جاكت) اشتر مباشرة دون تردد.



ثالثا: لا تسمح لأحد (أي أحد) أن يجعلك تقوم بشيء لا تريده، ولا ترضخ لأهواء الناس أبدا، واحذر أن تجامل على حساب راحتك وراحة (نفسويتك).



رابعا: تعلم وتدرب جيدا على أن تقول (لا) في الوقت المناسب دون خوف أو وجل، ودون وضع اعتبار لأي أحد كائنا من كان، ببساطة حين ترغب أن تقول لا قلها بلا تردد.



خامسا: وهذه أختص بها (الكلابيظ) أمثالي، لا تسمح لأحد أن يسدي لك نصائح الريجيم والدايت وباقي الأمراض النفسية المنتشرة هذه الأيام بسبب عمليات التكميم! فبعضهم ينسى أنه كان بحجم الفيل يوما ما، ثم يأتي بعد أن كمم وقصقص وشفط لينظر عليك ويذكرك بالرشاقة والاهتمام بالصحة!



خاتمة: اخترع لنفسك نظرية ضاربا بكل نظريات العالم الحائط! فالمهم أن تكون سعيدا، لكن تذكر دائما - لا تغضب الله.



bassam4071@