التصدي للإرهاب وتدخلات إيران الشريرة

الثلاثاء - 30 مايو 2017

Tue - 30 May 2017

جدد مجلس الوزراء خلال جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر السلام بجدة التأكيد على أن التدخلات الإيرانية الشريرة تشكل خطرا على أمن المنطقة والعالم، منوها إلى ضرورة احتواء تلك التدخلات.



واستهل خادم الحرمين حديثه للمجلس، بالحمد والشكر لله عز وجل أن بلغ المسلمين في كل مكان شهر رمضان، سائلا الله جل وعلا أن يوفق الجميع لصيامه وقيامه، وأن يتقبل منهم صالح الأعمال إنه سميع مجيب.



وأعرب عن بالغ الشكر والتقدير لإخوانه قادة الدول الشقيقة والمسؤولين فيها، ولمواطني المملكة على ما عبروا عنه من مشاعر نبيلة وتهان ودعوات صادقة، بمناسبة حلول رمضان، داعيا الله أن يعيد هذا الشهر الكريم على الجميع بالخير والبركات وأن يجعلهم من عتقائه من النار، وأن يوفق قاصدي الحرمين الشريفين ويعينهم على أداء مناسك العمرة ويتقبل أعمالهم ويغفر ذنوبهم .



بعد ذلك أطلع خادم الحرمين المجلس على نتائج استقباله الرئيس الأفغاني محمد غني، ورئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرزاق.



وحدة الأمة

وأوضح وزير الثقافة والإعلام عواد العواد أن المجلس تقدم بخالص التهاني لخادم الحرمين وولي العهد وولي ولي العهد ومواطني المملكة وجميع الشعوب العربية والإسلامية بمناسبة الشهر الكريم، مشددا على ما اشتملت عليه كلمة خادم الحرمين التي وجهها لمواطني المملكة والمسلمين عامة بمناسبة حلول شهر رمضان من دعوات للأمة الإسلامية التي تواجه العديد من الأزمات والتحديات والمخاطر بامتثال ما أرشد إليه نبينا محمد صـلى الله عليه وسلم من أن المسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وما أشار إليه الملك من أن اجتماع قادة العالم الإسلامي في الرياض جاء انطلاقا من حرص المملكة على كل جهد يخدم وحدة المسلمين ولم الشمل العربي والإسلامي، وأن المملكة ستبقى حريصة على تحقيق هذا الهدف النبيل والرغبة في توحيد الجهود للقضاء على التطرف والإرهاب، لأن الإسلام دين الرحمة والوسطية والاعتدال والعيش المشترك.



التصدي لإيران

وثمن المجلس ما تضمنه البيان المشترك بين المملكة وأمريكا، الصادر في ختام زيارة الرئيس دونالد ترمب للمملكة، وما اشتمل عليه من تفاصيل عن العلاقات التاريخية والاستراتيجية الراسخة بين البلدين، والتي نمت وتعمقت خلال العقود الثمانية الماضية في مختلف المجالات، ومن إسهام الزيارة بتعزيز العلاقات لتحقيق المزيد من الاستقرار والأمن والازدهار وإعلان خادم الحرمين والرئيس الأمريكي وقوفهما معا لمواجهة الأعداء المشتركين، وتعميق الروابط القائمة بينهما ورسم مسار للسلام والازدهار للجميع، واتفاقهما على شراكة استراتيجية جديدة للقرن الواحد والعشرين بما يحقق مصلحة البلدين، من خلال إعلان الرؤية الاستراتيجية المشتركة للمملكة وأمريكا، التي ترسم مسارا مجددا نحو شرق أوسط ينعم بالسلام، وما تضمنه البيان من رغبة البلدين المشتركة في مواجهة تهديدات مصالح أمنهما المشتركة، حيث عزما لهذا الغرض على العمل على مبادرات جديدة لمواجهة خطاب التطرف العنيف وتعطيل تمويل الإرهاب، وتعزيز التعاون الدفاعي، وتأكيد العزم على القضاء على تنظيمي داعش والقاعدة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، ومحاربة الإرهاب بكل الأدوات، والاتفاق على ضرورة احتواء تدخلات إيران الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وإشعالها الفتن الطائفية، ودعمها للإرهاب والوسطاء المسلحين، وممارساتها لزعزعة استقرار دول المنطقة، وتشديد البيان على أن التدخلات الإيرانية تشكل خطرا على أمن المنطقة والعالم.



اتفاقية أوبك

وبين أن المجلس نوه بنتائج المؤتمر الوزاري الـ172 لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) المنعقد في فيينا، في 29 شعبان الماضي، والذي اتفقت فيه الدول الأعضاء على تمديد اتفاقية خفض الإنتاج الحالية الموقعة في العاشر من ديسمبر 2016م، وبنفس مستوى التخفيض، لمدة 9 أشهر تنتهي بنهاية مارس 2018م.



ورحب المجلس بانضمام جمهورية غينيا الاستوائية لمنظمة الأوبك.



وأشاد المجلس بما خلص إليه الاجتماع الوزاري الثاني بين دول الأوبك والدول المنتجة الرئيسة من خارجها، وذلك في مقر المنظمة بعد ظهر اليوم نفسه، وبحضور 10 دول من خارج الأوبك، حيث تبنت هذه الدول تمديد الاتفاقية الحالية.



وأكد المجلس على سياسة المملكة البترولية الداعمة للتعاون مع الدول المنتجة الرئيسة لإعادة التوازن إلى أسواق البترول العالمية، والحد من التذبذبات في الأسواق بما يضمن مصالح المنتجين والمستهلكين.



مساندة البحرين

وجدد المجلس دعم المملكة للإجراءات التي تتخذها مملكة البحرين الشقيقة للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين بها، مجددا التأكيد على أن أمن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.



وأعرب المجلس عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم المسلح في محافظة المنيا بمصر، ودعمها الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية في الدفاع عن أمنها وحماية شعبها وفق قواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية. كما أعرب المجلس عن إدانة المملكة للتفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف محطة للحافلات شرق العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وللانفجار الذي وقع بمدينة مانشستر بالمملكة المتحدة، وما أسفرت عنه تلك الاعتداءات الإرهابية من سقوط العديد من القتلى والجرحى، مجددا تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر، وإندونيسيا، والمملكة المتحدة، ضد الإرهاب، وتأكيدها على أهمية تضافر الجهود الدولية للقضاء على آفتي الإرهاب والتطرف.



موافقات

- تفويض وزير الاقتصاد والتخطيط - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الهولندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة وحكومة مملكة هولندا للتعاون في مجال الإحصاء، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة ، لاستكمال الإجراءات النظامية.

- تفويض وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف - أو من ينيبه - بالتباحث - في إطار اللجنة الدائمة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية - حول مشروع مذكرة تفاهم بين وزارات وهيئات الأوقاف والشؤون الإسلامية والدينية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجال الأوقاف، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

- تعديل الفقرة (3) من المادة (الخامسة) من تنظيم الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (301) وتاريخ 11 / 7 / 1437هـ ، لتكون بالنص الآتي : " إصدار اللوائح الإدارية والمالية التي تسير عليها الهيئة - بالتنسيق مع وزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية - وغيرها من اللوائح الداخلية".

- انضمام المملكة إلى " تجمع الدول الكاريبية " بعضوية (مراقب) واعتماد سفير المملكة في كوبا ممثلا لها في اجتماعات ذلك التجمع.

- اعتماد الحسابات الختامية لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة للأعوام المالية ( 1432 / 1433هـ ، 1433 / 1434هـ ، 1434 / 1435هـ ، 1435 / 1436 هـ )

واطلع المجلس على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، ومن بينها التقريران السنويان لوزارة الخارجية عن عامين ماليين سابقين، وقد أحاط المجلس علما بما جاء فيها ووجه حيالها بما رآه.



ترقيات

1- سعد آل داود (مستشار أمني) بالمرتبة الـ15 بإمارة الرياض.

2 - حماد الرويلي (سفير) بوزارة الخارجية.

3 نايف بن عبود (سفير) بوزارة الخارجية.

4 - محمد بن سيف (مستشار إداري) بالمرتبة الـ15 بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

5 - عيسى العيسى (مدير عام جمرك) بالمرتبة الـ15 بمصلحة الجمارك العامة.

6 ـ عبدالله العتيبي (مهندس مستشار حاسب آلي) بالمرتبة الـ14 بوزارة الداخلية.

7 - عبدالله الغملاس (وكيل الوزارة المساعد لشؤون الإيرادات) بالمرتبة الـ14 بوزارة المالية.

8 - تركي العتيبي (مستشار إداري) بالمرتبة الـ14بوزارة المالية.