"الوقت لن يسعف طهران لتنفيذ مخططاتها"

الاثنين - 29 مايو 2017

Mon - 29 May 2017

مع تنامي حدة الاستعراضات الإيرانية، والتي كان آخرها زعم طهران إقامة ثالث مصنع للصواريخ الباليستية تحت الأرض، بدا عضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري واثقا من قرب نهاية النظام الإيراني، لافتا إلى أنه لن يسعفه الوقت في تنفيذ مزيد من المخططات الشريرة كما كان الحال في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وأن إعلانها الأخير سيكون آخر مسمار في نعش النظام الحالي.



وتأتي مزاعم طهران بإقامة ثالث مصنع للصواريخ الباليستية بعد أيام من إعادة انتخاب حسن روحاني رئيسا، مما يؤشر إلى استمرارية السياسة الإيرانية في اتباع الأسلوب العدائي.



وفي تصريحات لـ»مكة» عد عضو الشورى الشهري الخطوة الجديدة للنظام الإيراني استمرارا لاستراتيجية الخصام والعداء وافتعال الأزمات «التي تمنح نظام الملالي مشروعية البقاء»، كما أنها تأتي في إطار سياسة الصراخ والعويل وافتعال المشكلات في المنطقة والعالم، خاصة بعد مواجهة السعودية لمشروعها التوسعي بكل حزم، وعزلها عن العالم الإسلامي من خلال استضافتها قمة عربية إسلامية أمريكية لم تدع لها طهران.



وأضاف بالقول «منذ أن ظهر هذا النظام لم يستقر في الداخل ولا يريد لغيره أن يستقر كذلك.. هذا النظام لا يمكن أن يستقر إلا بمشروعية بعثرة ملفات المنطقة»، لافتا إلى أن أهالي الخليج ضحوا كثيرا بسبب تصرفات ذلك النظام وأزماته المتكررة ومؤامراته التي لم تنته حتى اليوم.



وتساءل عضو الشورى في سياق تعليقه بالقول «ماذا ستصنع إيران بهذه الترسانة من الأسلحة إن صحت؟ من هو خصمها ومن هو عدوها؟ النظام الإيراني يزايد على قضية فلسطين ولم يقدم لها شيئا، ويزايد على مكافحة الإرهاب وهو يدعم كلا من تنظيمي داعش والقاعدة ويؤوي كل هارب، ويمول كل عملية تخريب في كل عاصمة عربية، النظام الإيراني لا يزال يخرب في 4 عواصم عربية، ويعبث في أكثر من عاصمة خليجية، لذلك سيفقد النظام مشروعيته إذا لم يتخل عن هذا السلوك الذي لا يليق بدولة معاصرة».



بدا عضو الشورى السعودي متأكدا أنه بعد إعلان ثالث مصنع للصواريخ الباليستية، فإن الشعب الإيراني لن يطول به الوقت حتى يحسم أمره مع النظام الحالي الذي أورده المهالك وعطل التنمية، وجعله يعيش بمستويات متدنية من التنمية، وقضى على كل أمل في إيجاد مستقبل متوازن مع جيرانه.



وأضاف الشهري أن ما يعزز من الاعتقاد بقرب نهاية النظام الإيراني هو إدراك الولايات المتحدة الأمريكية بإدارتها الحالية الخطأ الفادح الذي ارتكبته الإدارة السابقة حينما سلمته بعض الطمأنينة بعد الاتفاق النووي، لافتا إلى أن نظام طهران يعتقد أن باستطاعته أن يلعب كثيرا على تناقضات العلاقات بين واشنطن وموسكو، ولكنه مخطئ، مشددا على أن تناقضات العلاقات الأمريكية الروسية ستجتمع يوما ما في مصلحة عليا للمجتمع الدولي، ووقتها سيلقن النظام الإيراني درسا لن ينساه.



أبرز ما قاله الشهري عن نظام إيران؟

• نظام الملالي مستمر باستراتيجية الخصام والعداء وافتعال الأزمات التي تمنحه مشروعية البقاء.

• ليس للنظام الإيراني سوى الصراخ والعويل وافتعال المشكلات بعد تصدي السعودية لمشروعها التوسعي وعزلها عن العالم.

• نظام طهران زايد على القضية الفلسطينية ولم يقدم لها شيئا، وزايد على مكافحة الإرهاب وهو يؤوي قيادات القاعدة وداعش.

• بعد الإعلان عن ثالث مصنع للصواريخ الباليستية فإنه لن يطول الوقت حتى يحسم الشعب الإيراني أمره مع هذا النظام الذي أفقره وعطل تنميته.

• نظام إيران يعتقد أن بإمكانه أن يلعب كثيرا على تناقضات العلاقات الأمريكية الروسية، مصير التناقضات أن تجتمع على مصلحة عليا ووقتها سيلقن النظام درسا لن ينساه.