قرماء القنفذة مسمى نحت من استقرار الماء

الاثنين - 29 مايو 2017

Mon - 29 May 2017

حيثما وجد الماء وجدت الحياة، وعندما يقر الماء يستبشر أهل السقاية فيسقون، ويزرعون ويحصدون فتنشأ الهجر والقرى والمدن، هذا هو وادي قرماء شمال مركز المظيلف بمحافظة القنفذة الذي تحول إلى منطقة زراعية.



قرى الوادي والزراعة

علي الزبيدي أحد أبناء تلك القرى التي نشأت على ضفاف وادي قرماء ووكيل أكاديمية الحرمين السعودية في جاكرتا يقول «يقترب طول وادي قرماء من 80 كلم ويعد من الأودية الكبيرة والمأهولة ضفافه بالسكان وهي تنتظم حول الوادي كحبيبات العقد في الخيط»، ويضيف أن هذا الوادي ذو طبيعة رملية وخصب جدا، وأسهم ذلك في انتشار الزراعة به لاسيما زراعة القطن في مواسم هطول الأمطار والسيول، مما أدى إلى انتشار كثير من التجمعات السكانية التي كان يعتمد أهلها على خيرات هذا الوادي من المحاصيل الزراعية من الحبوب كالذرة والدخن والحبة الحمراء والقمح والسمسم والحبحب والقطن سابقا.



أما عن أشهر القرى المحيطة بالوادي فيقول الزبيدي إن الوادي يمر بقرى العواصية والبقاقير والحدبة والهبيرة والكندوف والزاهرية والقشعة والرفدة، إضافة إلى الرتبة، وهي القرية الوحيدة التي هجرها أهلها بانتقالهم إلى المظيلف المدينة جنوب الوادي.



تسمية الوادي

ويروي علي الزبيدي قصة متداولة قديمة عن سبب تسمية هذا الوادي باسمه، تقول إنه قبل زمن طويل هطلت أمطار غزيرة على المنطقة سالت إثرها السيول المستمرة حتى استقرت في هذا الوادي.



وتذكر القصة كما قال الزبيدي «أن رجلا كبيرا في السن نظر للوادي من مكان مرتفع وعلق على السيول التي تكونت، وقال: قر الماء، أي هدأ واستقر، وبمرور الوقت دمجت الكلمتان وأصبح اسم الوادي قرماء».

الأكثر قراءة