أقبل الشهر الكريم

السبت - 27 مايو 2017

Sat - 27 May 2017

هل رمضان واستبشر بقدومه الأطفال وهم لا يدرون ما الصوم ولا يعرفون ما الإمساك، ولكن الأطفال على الفطرة ولعل هذا من فطرة أودعها الله في نفوسهم فتجدهم يحتفلون به وإن لم يصوموا، ويستبشرون بوقته وإن لم يعرفوا فيه انتظار مغرب، أو ترقب فجر.

وإني إذا وقفت أمام رمضان، أنظر إلي مليا وأرى في نفسي ما تكاد تنطق به، وأبدي منها، لها، ما كان في ستر عن سواي، وأسأل، ما أنا صانع..؟ ولا أقصد بهذا السؤال، أن أسأل عن مدار عبادتي فيه ومدى ما سأصل إليه من أجزاء في القرآن، لا.. إن روح هذا الشهر تحملك رغم أنفك على الالتزام أمام ربك والمثول إليه في خلوة محرابك.. وإني أسائل النفس عما بعد هذا الشهر، هل يقتصر تعبدي عليه فينقطع هذا الوصل من بعده ؟!، أم يتجدد ويتجدد، حتى لا يأتي رمضان المقبل، إلا وأنا خير مني اليوم، إني ألح على نفسي وأزيد في هذا عليها، ولا أراني أخرج من هذا بشيء، ولا أراني أصير من بعد سؤالاتي محملا بالجواب ولكن، على هذا وذاك، فإنني أغامر بالنفس وأدخل بها في غمرات ما بداخلي وأطلب منها أن تستحضر النية، وإن لم تشركها بالعمل، وترفع أكفا أرجو أن يبللها دمع الخشوع، وأسأل الله هذه المسألة، وأن أدوم على ما كنت عليه في شهر التنزيل، مستعينا بعده بما استعنت به في أوله، حاملا النفس إلى ما بدأت فيه، فيكون دأبي ويصير دوامي، وإن لم أدركه، فحسبي من أمري هذا، أجر نيتي، وقد يبلغ المرء بنيته مالا يبلغه بعمله.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال