السعودية بين الأعلى جاهزية لمستقبل العمل

الجمعة - 26 مايو 2017

Fri - 26 May 2017

أظهر تقرير متخصص تفاوتا في تنافسية المواهب العربية وجاهزيتها لمستقبل سوق العمل، فيما أوضح أن السعودية بين الدول الأعلى جاهزية لمستقبل العمل.



ويسلط تقرير مؤشر تنافسية المواهب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي جرى إطلاقه على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن، الضوء على متطلبات تنمية المواهب للجيل القادم لتعزيز القدرة التنافسية في ظل الاقتصاد العالمي الرقمي.



ويصنف التقرير الذي أصدرته كلية إنسياد لإدارة الأعمال وقوقل ومركز النمو الاقتصادي، دول المنطقة وفقا لقدرتها على استقطاب وتنمية والاحتفاظ بالمواهب.



وكشف التقرير في تقييمه لمستوى جاهزية الدول لمستقبل العمل وجود دول تتمتع بوضع جيد في مقدمتها السعودية والإمارات وقطر والبحرين، ودول أخرى تتمتع بمستويات متفاوتة من الجاهزية مثل الكويت والأردن، ودول ذات جاهزية أقل مثل سلطنة عمان ولبنان وتونس ودول منخفضة الجاهزية مثل مصر والمغرب والجزائر.



ويوفر مؤشر تنافسية المواهب نظرة متعمقة على أداء الدول العربية كما يطرح مجموعة من التوصيات التي يمكن أن تساعد على تحسين ترتيب هذه الدول على المؤشر مع التركيز على الاستثمار في التعليم وتطوير المهارات الرقمية.



ومن بين التوصيات الرئيسة التي تسهم في تحسين القدرة التنافسية للمواهب على الصعيدين العالمي والإقليمي:

  • تبني التكنولوجيا.

  • تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة.

  • توفير الوصول إلى الانترنت بجودة عالية وأسعار معقولة.


كثير من الفرص والتحديات



وقال المدير التنفيذي للمؤشرات العالمية في إنسياد الدكتور برونو لانفين «تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمتوسط أعمار يعد الأصغر عالميا، وهو ما يوفر كثيرا من الفرص، وفي الوقت نفسه يجلب كثيرا من التحديات. فمن ناحية يمتلك الجيل الجديد في المنطقة الطاقة والإبداع والطموح، ومن ناحية أخرى يعد توفير وظائف لأبناء هذا الجيل ضرورة ملحة. وتعد التكنولوجيا جزءا مهما من هذا التحدي، حيث تشمل وظائف المستقبل عددا من المجالات مثل الذكاء الصناعي والواقع الافتراضي والمعزز، كما تتطلب هذه الوظائف ترقية المهارات بشكل مستمر. إن هذا الوقت هو الأنسب للحكومات والشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتطبيق السياسات المطلوبة بهدف الاستفادة من الفرص المتاحة لدعم ريادة الأعمال والتنافسية والابتكار في مختلف أنحاء المنطقة».



الاستفادة من الثورة الصناعية



وأوضح رئيس السياسة العامة في قوقل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سليم إدي أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمتع بإمكانات هائلة فيما يتعلق بالمواهب والشباب. ويعد تبني التكنولوجيا وازدهار بيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوفير المساواة في الدخول إلى شبكة الانترنت والوصول إليها، عوامل رئيسة يمكنها أن تساعد الدول العربية على الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة من خلال الفرص المتعددة التي تنطوي عليها هذه المنطقة.



توفير الوظائف المستدامة



وأشارت المدير التنفيذي لمركز النمو الاقتصادي باتريشيا ماكال إلى أنه في ظل ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وكونها الأعلى على مستوى العالم، يمثل توفير الوظائف المنتجة والمستدامة لشبابنا أكبر التحديات الاقتصادية. ومن ثم، فإن من المتطلبات الرئيسة تطوير مواهب الجيل القادم ليكون قادرا على المنافسة ضمن الاقتصاد العالمي. مضيفة أن التقرير يتيح للقادة من القطاعين العام والخاص، اتخاذ الإجراءات المطلوبة لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.



5 تحديات



بحسب التقرير استثمرت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كثيرا في التعليم بهدف تحسين التنافسية، حيث تصل ميزانية التعليم إلى 18% من إجمالي الإنفاق الحكومي مقارنة مع المعدل العالمي الذي يبلغ 14%، لكن المنطقة ما زالت تواجه تحديات مشتركة عندما يتعلق الأمر بجاهزيتها لمستقبل العمل، منها:



1 ارتفاع معدل البطالة بين الشباب (ضعف المعدل العالمي)

2 30 % نسبة التوظيف في القطاع العام (مقارنة مع 10% عالميا)

3 التشريعات الصارمة لسوق العمل

4 وجود فجوة بين الجنسين (مشاركة الرجل 3 أضعاف المرأة)

5 يساهم الاقتصاد الرقمي بالمنطقة بنسبة 4% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو نصف المعدل في دولة مثل الولايات المتحدة (8%)