الكهرباء توقع اتفاقية تدوير الرماد الكربوني بالمحطات لتقليل الاعتماد على النفط

الخميس - 25 مايو 2017

Thu - 25 May 2017

u0645u062du0637u0629 u062au0627u0628u0639u0629 u0644u0634u0631u0643u0629 u0627u0644u0643u0647u0631u0628u0627u0621 u062cu0646u0648u0628 u062cu062fu0629 (u0645u0643u0629)
محطة تابعة لشركة الكهرباء جنوب جدة (مكة)
وقعت الشركة السعودية للكهرباء اتفاقية تعاون مع شركة اسمنت الصفوة لتدوير مادة الرماد الكربوني، والاستفادة من الزيوت والبقايا النفطية التي تنتج عن عملية حرق الوقود الثقيل بمحطات توليد الطاقة الكهربائية كمصدر للطاقة، بديلا من الطمر في المرادم المخصصة، وهو ما سيوفر على الشركة ملايين الريالات، ويدعم جهودها المستمرة في المحافظة على البيئة.



وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للتوليد بالشركة المهندس خالد الطعيمي أن الهدف من الاتفاقية هو الاستغناء عن مشاريع الرماد الكربوني بمحطات التوليد، مما سيحقق وفرا ماليا يصل إلى 325 مليون ريال خلال فترة الاتفاقية، التي تمتد إلى سبع سنوات، مؤكدا أن الشركة السعودية للكهرباء هي أول شركة تعتمد هذا الخيار البيئي، بعد موافقة الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة على تقنية التدوير، مبينا أن الرماد الكربوني يحتوي على نسبة كربون عالية تصل أحيانا إلى 85%، فيما تحتاج مصانع الاسمنت لهذا الرماد كوقود مساعد مع الوقود الثقيل، الذي يتم استخدامه في أفران مصانع الاسمنت، وهو ما يقلل اعتماد مصنع الاسمنت بشكل كامل على الوقود الثقيل، وبالتالي خفض الاعتماد على النفط، الذي يعد محورا أساسيا في رؤية المملكة 2030 لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني.



تطبيق معايير بيئية عالمية

وذكر الطعيمي أن الهدف الأهم الذي تتطلع إليه الشركة من عملية تدوير مادة الرماد الكربوني والاستفادة من الزيوت المستخدمة والبقايا النفطية كمصدر للطاقة هو تنفيذ توجهات وخطط السعودية للكهرباء في تطبيق معايير عالمية دقيقة فيما يتعلق بالمحافظة على البيئة، ومسؤوليتها تجاه المجتمع، والمحافظة على السلامة والصحة المهنية، ضمن جهودها المتنوعة التي تضع في أولوياتها المتطلبات كافة في هذا المجال، خاصة وأن الرماد الكربوني عبارة عن حبيبات متناهية في الصغر، وهذا يكسبها القدرة على اختراق الجهاز التنفسي، واحتمال استقرارها على جدار الرئة أو الانغماس في أنسجتها، وهو ما يشكل خطورة كبيرة على الجهاز التنفسي للإنسان في حال التعامل معه بشكل غير علمي.



200 ألف متر مكعب سنويا

وأشار الطعيمي إلى أن الاتفاقية بداية جديدة للاستفادة من مادة الرماد الكربوني، بدلا من القلق من خطورتها، وقال: في الشركة السعودية للكهرباء أربع محطات توليد تنتج كميات كبيرة من مادة الرماد الكربوني تقارب 200 ألف متر مكعب سنويا، وهي كميات يمكن الاستفادة منها من خلال الاتفاقية في تقليل الاعتماد على النفط في مصانع الاسمنت؛ فمحطة جنوب جدة تنتج نحو 45 ألف متر مكعب، بينما تنتج محطة الشعبية 47 ألف متر مكعب، فيما تنتج محطة رابغ 60 ألف متر مكعب، ومستقبلا تنتج محطة الشقيق 45 ألف متر مكعب سنويا.



توفير 24.8 مليون برميل

ولفت إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها تعـد الخيار الأفضل للتخلص من خطورته على الإنسان والبيئة المحيطة، في ظل سعي الشركة لتطبيق معايير صارمة في هذا المجال، خاصة أنها نجحت في توفير أكثر من 24.8 مليون برميل من الوقود المكافئ و13 مليون برميل ديزل في عام 2016، نتيجة تحسن الكفاءة الحرارية للنظام الكهربائي ومنها الخطط الرامية إلى تحويل وحدات الدورات البسيطة إلى دورات مركبة بهدف الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ووقعت السعودية للكهرباء، مطلع العام، اتفاقية شراكة وتعاون مع شركة البترول والكيماويات والتعدين المحدودة بمجموعة بن لادن السعودية، بهدف إنشاء "الشركة السعودية الخضراء لخدمات الكربون"، وذلك لتطوير وإدارة برامج تخفيض انبعاثات الكربون، ومشاريع آلية التنمية النظيفة، ومكافحة التلوث البيئي، وفقا للبروتوكولات والمعاهدات الدولية والإقليمية، والأنظمة المحلية في هذا الشأن.