عبدالله محمد الشهراني

2030 سنصل مبكرا

الأربعاء - 24 مايو 2017

Wed - 24 May 2017

بمشيئة الرحمن إذا واصلنا بهذه الوتيرة فسوف نحقق رؤيتنا قبل عام 2030، كم هائل من المشاريع والبرامج دشنت في يومين من خلال قمة الرياض، بفضل من الله كانت قمة عظيمة خرجت بنتائج أعظم سياسيا واقتصاديا، وعليه فسوف أترك لزملائي الكتاب الجانب السياسي بأكمله وبعضا من الجانب الاقتصادي، على أن أحصر مقالي هذا فقط - عن قمة الرياض - في مجال الطيران العسكري والمدني. اتفاقات أبرمت بين الجانبين السعودي والأمريكي، جميعها يصب في أهداف رؤية المملكة 2030، وسوف أربط كل صفقة بهدف موجود بالنص في الرؤية.



نبدأ بالقطاع العسكري، فلقد أعلن عن اعتزام المملكة شراء طائرات استطلاع (P-8) تابعة لشركة بوينج، وهي طائرات مساندة للأسطول البحري الأمريكي، طائرة مراقبة وحاملة للصواريخ. نبقى في بوينج أيضا فقد تم الإعلان عن شراء طائرات هليكوبتر من نوع شينوك والتي تتركز مهمتها في نقل الأفراد والمعدات. وبربط هذه المشتريات من شركة بوينج برؤية المملكة 2030، يتضح لنا جليا إنجاز أحد أهداف الرؤية “تحويل الشراء الحكومي إلى عملية استراتيجية”، فلقد أعلنت شركة بوينج عن تأسيس مشروع مشترك مع المملكة العربية السعودية لتقديم خدمات لمنصات عسكرية (ما في مشكلة اشتري منك، بس إيش المقابل، هذه هي الشطارة).



نجد أيضا مثالا آخر ينطبق عليه نفس الهدف، إذ أعلنت مجموعة جنرال إلكتريك الأمريكية للتكنولوجيا والهندسة أنها وقعت صفقات قيمتها 15 مليار دولار مع السعودية في إطار مسعى المملكة لتنويع موارد اقتصادها، حقيقة لا أعلم تفاصيل الصفقات الخاصة منها بالطيران، لكني أتمنى أن يكون من بينها نقل وتوطين صناعة محركات الطائرات والتي تتميز وتنفرد بها شركة جنرال إلكتريك. نأتي للأجمل والأروع “من وجهة نظري”، توقيع اتفاقية بين الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني وشركة لوكهيد مارتن لصناعة طائرات البلاك هوك العمودية “مروحية نقل وإسناد” في السعودية، هنا نرى أهم أهداف الرؤية يتحقق “توطين الصناعات العسكرية”.



أما عن الجانب المدني، فقد أبدت الخطوط السعودية اهتمامها بشراء طائرات B777x والتي سوف تدخل السوق عام 2020م. هذا التوجه الجيد في شراء أفضل أنواع الطائرات سينتج عنه توفير في عمليات التشغيل، إضافة إلى بناء سمعة جيدة للمؤسسة والبلد من ناحية امتلاك أحدث وأفضل الأساطيل. ومن ناحية أخرى أعلنت السعودية الخليجية عن نيتها شراء طائرات جديدة من شركة بوينج “16 طائرة”، لم يحدد نوع الطائرات بشكل رسمي، لكن التوقعات تشير إلى أنها من نوع “البدن العريض” دريملاينر 787 و777.



هذا الخبر أسعد المهتمين بصناعة الطيران وسوف ينعكس على السوق السعودي، إذ يعتبر إثراء في حركة الطيران من ناحية زيادة السعة المقعدية من جهة وتحسنا في جودة الخدمة من جهة ثانية، والتي سوف تفرضها المنافسة. هذه الأخبار يمكن ربطها برؤية المملكة 2030، إذ أرى “من وجهة نظري” أنها تحقق هدفين مهمين في الرؤية، أولهما “تحسن الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات النقل”، وثانيهما “إتاحة الفرصة لعدد كبير من المسلمين لأداء مناسك الحج والعمرة”، إذ إن العدد المستهدف هو 36 مليون معتمر وحاج يتحول في لغة الطيران إلى 72 مليون مسافر.

كم هو جميل أن تستيقظ من النوم بعد يوم طويل وحافل “قمة الرياض” لتجد بلادك وقد أصبحت دولة مصنعة، شعب لن يكون بعد الآن مجرد مستهلك فقط بل منتج. كم هو جميل أن يطمئن الطالب في الجامعة بوجود وظائف كثيرة سوف تخلقها هذه المشاريع والبرامج عند تخرجه. كم هو جميل أن نرى مردودا ومقابلا لكل مشترياتنا الضخمة بعد زمان كنا نشتري فيه ولا نسأل عن المقابل. لقد أشرقت شمس رؤية المملكة 2030، فليرني المتشائمون كيف سوف يخفون الشمس!



صفقات الطيران العسكري

• شراء طائرات استطلاع P-8

• شراء طائرات هليكوبتر شينوك

• تصنيع طائرات البلاك هوك في المملكة



صفقات الطيران المدني

• رغبة في شراء طائرات B777x «الخطوط السعودية»

• شراء طائرات B777 وB787 «السعودية الخليجية»



أهداف الرؤية المحققة

• تحويل الشراء الحكومي إلى عملية استراتيجية

• توطين الصناعات العسكرية

• تحسن الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات النقل

• إتاحة الفرصة لعدد كبير من المسلمين لأداء مناسك الحج والعمرة



ALSHAHRANI_1400@